الصيام حكمة، فالإنسان إذا عرف كيف يدير شؤونه أكيد سيتجنب الكثير من المشاكل في حياته اليومية. يختلف الصيام في فصل الصيف عن باقي فصول السنة، لأن هذا الفصل له ميزة وهي اشتداد الحرارة ولجوء الإنسان إلى شرب الماء بكثرة، بينما في شهر رمضان يكون هذا الأمر مختلفا تماما ولا يمكن للإنسان الصائم أن يحمل معه قارورته المملوءة بالماء البارد الذي يشفي به ريقه عند الحاجة، وإنما هو ملزم بالصبر طول النهار الذي يقضيه دون شراب ولا أكل. يجب على الإنسان الصائم أن يعي هذا الخطر طول الشهر المعظم، وأن يحيط نفسه بجميع الظروف والاحتياطات اللازمة والضرورية حتى يتفادى التعرض للعطش وما يتبعه من أعراض ومضاعفات قد تخلق له أضرارا. الصائم في فصل الصيف بحاجة إلى البحث عن مكان الظل دائما حتى لا يعرق لأن التعرق يفقده كميات معتبرة من الماء الذي يثير عطشه وارتدائه قبعة تقيه من حرارة الشمس وأشعتها المحرقة وعدم الإفراط في الجهد سواء في العمل أو التنقل أو المشي أو حتى الكلام. فعند احترام هذه الشروط البسيطة لكنها في منتهى الأهمية، أكيد أن الإنسان سيفوّت يومه الشديد الحرارة والطويل المدى دون معاناة كبيرة. بالعكس سيسهل عليه صومه ويتقلص يومه وخاصة إذا ما قام بقيلولة لمدة قصيرة في المساء.