يستغني عدد من الصائمين عن فطور السحور لا لشيء، بل فقط رغبة في النوم ليجدوا أنفسهم في الغد في حدود منتصف النهار يعانون من أعراض شتى، العطش، الجوع، العياء، الصداع، الدوخة، القلق، التوتر... الخ، لا يكملون نهارهم إلا بشق الأنفس وربما يضطر البعض إلى الشرب أحيانا نظرا لحرارة الطقس وشدة العطش وخاصة الذين يعملون تحت أشعة الشمس، بينما يقضي معظم الذين يتناولون فطور السحور نهارهم بكل سهولة دون الإحساس بأي من هذه الأعراض، خاصة إذا خضع الإنسان كما هو مستحسن لساعة أو نصف ساعة من القيلولة ليتخلص من التعب الذي نال منه خلال العمل ويسترجع كامل قواه وحيويته. للسحور فوائد عدة لأنه سرعان ما تنفذ المدخرات وما تناوله الشخص عند المغرب ويجد صعوبة ملحوظة منذ بداية الصباح لأداء عمله وواجباته اليومية، فإن تناول هذه الوجبة الخفيفة في الصباح قبل طلوع الشمس ستمكّن الجسم من الحصول على طاقة إضافية تسمح له بالنشاط وتأدية وظائفه بكل راحة واطمئنان وتقيه العطش والجوع وتجنبه القلق والتوتر. جسم الإنسان بحاجة إلى هذه الوجبة الضرورية في هذا الشهر المعظم حتى يفوت شهر الصيام يوما بعد يوم دون نقصان وزنه أو تراجع قدراته الفكرية والعضلية أو تأثره بطول المدة التي يقضيها صائما.