وصف وزير الداخلية الفرنسية كلود غيان درجة التهديد الإرهابي باتجاه بلاده بأنه ''لا يزال مرتفعا''. وقال إن مصالح أمن بلاده ''مازالت تعتمد الحذر الشديد في التعاطي مع هذه التهديدات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن عدة مرات تهديده واستهدافه للمصالح الفرنسية''. أشار وزير الداخلية الفرنسي، أمس في مقابلة مع وكالة '' فرانس برس''، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ''ندد بوضوح بفرنسا على أنها عدو، ولاسيما بسبب حظر الحجاب الإسلامي أو الدفاع عن مبدأ العلمانية''، مستطردا بأن هذا التنظيم ''قد هدد مرارا'' بضرب المصالح الفرنسية. وضمن هذا السياق كشف كلود غيان أن ''مصالح المديرية المركزية للمخابرات الداخلية بمعية مكتب التحقيقات الفرنسية، قد ألقت القبض على 34 شخصا بشبهة الإرهاب منذ أوائل عام ''2011، في إطار محاربة الإرهاب. وحسب الوزير هؤلاء الأشخاص الموقوفين كانوا ''جزءا من شبكة التوجيه التطوعي إلى المنطقة بين باكستان وأفغانستان التي تجند وتوفر تدريب الإرهابيين''. وذكر كلود غيان أن الخطر الإرهابي المحتمل ضد فرنسا يمكن أن يأتي من الخارج أو من على الأراضي الفرنسية من خلال المقيمين في فرنسا الذين تدربوا في الخارج للقيام بمثل هذه الاعتداءات''. كما تحدث وزير الداخلية الفرنسي عن أن التهديدات تلاحق أيضا الرعايا الفرنسيين في الخارج الذين يتعرضون هم أيضا للأخطار، مشيرا إلى مقتل 12 فرنسيا في سنة 2010 ولا يزال هناك رهائن فرنسيون محتجزين في الخارج، في تلميح إلى استمرار القاعدة في الساحل احتجاز 4 رعايا فرنسيين من عمال شركة ''أريفا''، تم اختطافهم بمنطقة أرليت في شهر سبتمبر 2010، من أصل 7 بعدما أطلق سراح 3 منهم بعد دفع فدية. واكتفى الوزير بذلك دون أن يشير إلى الاتصالات والمفاوضات التي شرعت فيها باريس لتحرير الرهائن، خصوصا بعد فشل العملية العسكرية الفرنسية لإطلاق سراح رعاياها في النيجر.