علمت ''الخبر''، من مصادر موثوقة، أن المديرية العامة لمؤسسة كوجال اليابانية المكلفة بإنجاز الشطر الشرقي للطريق السيار شرق ولاية برج بوعريريج إلى الحدود الجزائرية التونسية، قررت تعليق كل الأشغال مؤقتا، احتجاجا منها لعدم تسوية العديد من الفواتير، والتي بلغت قيمتها عشرات الملايير، والمستحقة منذ عدة شهور. دخلت شركة كوجال اليابانية، خلال 48 ساعة الماضية، في إضراب عن العمل، بعد أن قررت إدارة الشركة توقيف كل الورشات. حيث كشفت مصادرنا أن القرار جاء عقب إمهال الشركة للجهات الوصية وقتا إضافيا من أجل تسديد مستحقات أشغال سابقة أنجزتها، ولم تتحصل بعد على أموالها، ما دفعها في آخر اجتماع لمجلس الإدارة إلا تعليق مؤقت للأشغال، حيث قالت مصادرنا إن المبالغ المستحقة على وزارة الأشغال العمومية ضخمة وتعد بعشرات الملايير، مضيفة أن عدم تسديد هذه الفواتير من شأنه أن يخل بالتوازن المالي للشركة، إلا أن مصادرنا أكدت أن الشركة رمت بالكرة في مرمى الوصاية، ومن خلالها وزارة الأشغال العمومية، من أجل تسوية ملف الفواتير العالقة منذ أشهر، على أن تعود الشركة للعمل فور تلقيها لمستحقاتها. يذكر أن وزير الأشغال العمومية، في آخر زيارة له للمشروع، طالب الشركة بإتمام الطريق السيار إلى غاية حدود ولاية سكيكدة قبل نهاية الصيف الحالي، على أن تنهي كل الأشغال، وإلى غاية الحدود الشرقية مع الجمهورية التونسية، مع حلول 31 ديسمبر القادم، على أن تفرض على الشركة غرامات مالية على كل يوم تأخير بعد ذلك التاريخ.