كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، بأن فوضى الفتاوى والإشاعات تسببت في مشاكل وسوء فهم من طرف الأئمة. وقال بأنه سيتم التصدي للفتاوى التي لا تتماشى والمرجعية الدينية في الجزائر بكل الوسائل، خصوصا مع استحداث أرضية معلوماتية موحدة. أوضح الوزير غلام الله بأن الفتاوى يجب أن تكون موحدة وتنطبق مع المرجعية الدينية، لعدم زرع الفتنة والفوضى، خصوصا مع تزايد عدد المفتين والفضائيات المختصة. وأشار بوعبد الله غلام الله، على هامش توقيع اتفاقية إطار التعاون مع وزير البريد وتكنولوجيا الاتصال، بمقر دائرته الوزارية، إلى أن ''الإشاعات التي روجت خلال السنة الجارية في أوساط الأئمة تسببت في وقوع فوضى ومشاكل وسوء فهم''. معتبرا بأن ''التكنولوجيا التي سيتم اعتمادها في إطار الاتفاقية الجديدة ستسمح بتعزيز الاتصال من خلال شبكة الأنترنت، لتفادي أي إشاعات''. وأضاف وزير الشؤون الدينية بأن ''التصدي للإشاعات وللفتاوى التي تزرع الفتنة سيكون بشتى الطرق، خصوصا مع تمكين المراكز الثقافية والمديريات الولائية من الأنترنت والشبكة الداخلية ''أنترانات'' قريبا''. ونبه غلام الله إلى أن الوزارة لن تتسامح مع أي طرف يشوه الإسلام ويتسبب في زرع الفتنة. من جهته، أوضح وزير البريد وتكنولوجيا الاتصال بأن اتفاقية الإطار ستمكن من ''التصدي للمعلومات الخاطئة عن الإسلام في الجزائر''. كما سيتم في 2012 تجسيد مشروع تمكين المستفيدين من صندوق الزكاة ببطاقات سحب مغناطيسية، يستفيد منها حوالي 250 ألف محتاج عبر الوطن. وتمكن هذه التقنية من عدم الوقوع في أي حرج، وتسهل على المستفيدين من سحب أموالهم تبعا للحاجات الخاصة بهم. واعتبر الوزير بأن تدعيم المراكز الإسلامية والمؤسسات التابعة لوزارة الشؤون الدينية ومعاهد تكوين الأئمة، سيتبعه لاحقا تزويد المساجد والأئمة والزوايا بالأنترنت وتكنولوجيا الإعلام.