لم تدم فرحة عائلة بن لحاج كثيرا بمولودها محمد الشريف، الذي ولد بتشوهات خلقية حوّلت حياته وعائلته إلى جحيم. ويعاني محمد الشريف من تشوّه على مستوى الفم، فشفته العلوية مشطورة إلى نصفين، كما يشكوا من وجود ثقبين داخل فمه يمنعانه من تناول الطعام بسهولة، ويعرضانه للاختناق في أي لحظة، حيث يتناول حليبه من رضاعة خاصة عانت عائلته الأمرّين لتوفيرها. ولم تقتصر مأساة البرعم محمد شريف ذو العشرة أشهر على التشوه على مستوى الفم، حيث ولد أيضا بمثانة بارزة فوق الجسم وخارجة عن مكانها الطبيعي. وخضع محمد الشريف لعملية في عيادة خاصة لإعادتها إلى مكانها غير أنها لم تنجح، وبرزت المثانة من جديد بعد 21 يوما من العملية. وتتمسك عائلة محمد الشريف ببصيص أمل لعلاج ابنها خارج الوطن، بعد أن فشلت كل محاولاتها لإيجاد العلاج الشافي لفلذة كبدها في الجزائر، حيث تلقت ردا من أحد المستشفيات الفرنسية يؤكد فيه الأطباء إمكانية نجاح العملية التي تكلف نحو مليار سنتيم ونصف. وتناشد العائلة ذوي القلوب الرحيمة مساعدتها لإنهاء معاناة ابنها، حتى يستعيد عافيته ويعيش حياة طبيعية مثل أقرانه.