حركة جزئية لمديري المستشفيات وإبعاد من ثبت فشلهم في التسيير وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعليمات صارمة لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، بضرورة تطهير القطاع من الممارسات الطبية التي أضرت بالمنظومة الصحية وهزت مصداقية السلك الطبي أمام المرضى، مع الشروع فورا في إصلاح المستشفيات حتى لا يبقى مجرد شعار يرفع عند مدخل الوزارة. رفض وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تقديم توضيحات بخصوص الاجتماع الذي جمعه برئيس الجمهورية، أول أمس الثلاثاء، في إطار جلسات الاستماع واستمرت لأزيد من 7 ساعات كاملة، وخصصت لتقييم قطاع الصحة، حيث اكتفى بالقول بأن الرئيس مع ضرورة إعادة النظر في تسيير المنظومة الصحية، وأكد في هذا الصدد ما نشرته ''الخبر'' أمس بخصوص إجراء حركة في سلك مديري المستشفيات، حيث أوضح بأن الحركة ستكون بعد عيد الفطر وتكون جزئية قائلا: ''حركة لن أظلم فيها أحدا ولكن سأبعد مديري المؤسسات الاستشفائية غير القادرين على تولي المسؤولية وفسح المجال لمن هم أهل لذلك''. ويعتقد جمال ولد عباس بأن الشروع في إصلاح المستشفيات بات أكثر من ضرورة بعد الاستقرار المسجل في السلك الطبي وشبه الطبي على خلفيات الزيادات في الأجور التي حصل عليها هؤلاء مؤخرا. ولفت بأن أجور الأطباء وموظفي قطاع الصحة في الجزائر هي الأعلى في الوطن العربي. وكشف عن صرف المخلفات المالية لعمال قطاع الصحة في أكتوبر المقبل. واتهم، أمس، جمال ولد عباس، على هامش تنصيب لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ومجمع جوفار الإماراتي لصناعة الأدوية، موزعي الأدوية بافتعال الندرة وخلق اضطراب في السوق الصيدلانية. وكشف الوزير عن حصوله على معلومات من نقابة الصيادلة تفيد بأن بعض الموزعين يعرقلون السير الحسن لتوزيع الأدوية في الصيدليات، قائلا: ''الوزارة بصدد إجراء تحقيق مع مستوردي الأدوية يتعلق بمراقبة برنامج الاستيراد لكل مستورد للأدوية بمتابعة كمية الأدوية التي تدخل إلى ميناء الجزائر، بالتعاون مع إدارة الجمارك والتأكد من دخول نفس الكمية المصرح بها''. مضيفا ''لن نسمح بالتلاعب بحياة المرضى''، وكشف في هذا الصدد عن ''توجيه 46 توبيخا و26 إنذارا وتحرير ثلاثة قرارات غلق في حق عيادات خاصة بتصفية الدم''. وتعهد الوزير أمام المجمّع الإمارتي لصناعة الأدوية ''جوفار'' بتشجيع الاستثمارات الأجنبية في الجزائر لنصل، كما قال، إلى إنتاج 70 بالمائة من احتياجاتنا من الأدوية والمواد الصيدلانية في أفق ,2014 مشيدا بمشروع المخبر ''جي.أس. كا'' غلاسكو الذي قرر إنجاز مصنع لإنتاج التطعيم في الجزائر، حيث سيلبي مستقبلا حاجيات السوق الوطنية والتصدير إلى الأسواق الإفريقية، في حين سيوفر المشروع الإماراتي، الذي تقدر تكلفته ب26 مليون دولار، محاليل وأدوية أخرى تؤخذ عن طريق الحقن.