شكلت الجزائروروسيا مجموعة عمل للتعاون في مجال التصنيع العسكري، وفق ما أعلنته مصادر روسية. ونقلت وكالة أنباء ''أنترفاكس للأنباء'' الروسية أمس، عن فيكتور كوماردين، نائب المدير العام لشركة ''روس أوبورون إكسبورت'' التي تدير الصادرات الروسية من الأسلحة، إنه بالإضافة إلى اقتناء الأسلحة والمعدات العسكرية المصنعة ''تطرح الجزائر اليوم مسألة نقل التكنولوجيا''. وقال فيكتور كومادرين على هامش معرض ''ماكس'' للطيران الدولي، الذي تجري فعالياته في جوكوفسكي بضواحي موسكو، إن الجزائر تطرح اليوم قضية نقل التكنولوجيات وليس الاقتصار على شراء المنتجات الجاهزة. وأضاف المسؤول الروسي أنه تم تشكيل فريق عمل مشترك خاص بالتعاون الصناعي بين روسياوالجزائر، مؤكدا أنه يجري تنفيذ كافة العقود التى وقعتها روسيا مع الجزائر في مجال التعاون العسكري التقني. ولم يحدد كوماردين هذه العقود، مقتصرا على الإشارة إلى مواصلة العمل في مجال تصليح وصيانة السفن، وبيع المعدات البحرية، والأسلحة البرية ومنظومات الدفاع الجوي. ويعتبر الانتقال إلى التعاون في مجال تكنولوجيا الأسلحة محطة جديدة في التعاون العسكري بين البلدين، فالجزائر تعد من الزبائن الرئيسيين للصناعة الحربية الروسية، بدليل العقود التي أبرمت بقيمة عشرات الملايير من الدولارات. لكن مع التوجهات الجديدة للمؤسسة العسكرية الجزائرية لبناء صناعة حربية لسد الطلب المحلي، يجد الروس أنفسهم ملزمين بالاستجابة للطلبات الجزائرية أمام تراجع قائمة زبائنهم في مجال الأسلحة. وباشرت الجزائر برنامجا للتصنيع الحربي مع التركيز في مرحلة أولى على الأسلحة الخفيفة والذخائر ومركبات النقل والأجهزة الحساسة، حيث تم التوقيع قبل أسابيع على عقود هامة مع شركات ألمانية رائدة في تكنولويجا الاتصالات والرؤية والنقل، كما تم استرجاع مؤسسات عمومية متخصصة في صناعة عتاد النقل والإلكترونيات، كما تمت مباشرة قبل أشهر عملية اختيار دقيقة لمهندسين وتقنيين في الإلكترونيات والبصريات وميكانيك الدقة لتكوينهم لتنفيذ وتولي الإشراف على برنامج التصنيع العسكري في بلادنا.