تعرضت حافلتان لنقل السياح، أمس، بمنطقة ''إيلات''، على الحدود الإسرائيلية المصرية، إلى هجوم من طرف مسلحين، أسفر عن مقتل 6 أشخاص وسقوط عشرات الجرحى. قال التلفزيون الإسرائيلي إن ثلاث هجمات متتابعة نفذها مسلحون كانوا على متن سيارة مدنية، أطلقوا النار بواسطة أسلحة رشاشة على حافلة لنقل المسافرين، كانت تقل ركابا بين مدينتي ''إيلات'' و''بئر السبع''. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم ''إن سيارة كانت تقل مسلحين تابعت الحافلة ثم ترجل منها اثنان إلى ثلاثة مسلحين، ليطلقوا النار على ركاب الحافلة من أسلحتهم الأتوماتيكية، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح، وصفت إصاباتهم بأنها طفيفة''. وبعد العملية الأولى بحوالي نصف ساعة، تعرضت حافلة ثانية كانت تقل مدنيين وبعض الجنود إلى هجوم بواسطة قذيفة ''أر بي جي'' مضادة للدروع، موقعا قتلى وجرحى. وخلفت هذه العمليات في مجملها سقوط 6 قتلى و25 جريحا، نقلوا إلى مستشفى في'' إيلات''، فيما يوجد 5 جرحى في حالة حرجة. وأفادت مصادر إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية تمكنت من اللحاق بأفراد الخلية المسلحة التي هاجمت الحافلة على بعد 2 كلم من موقع الحادث، واشتبكت معهم موقعة سبعة قتلى في صفوفهم. وفي أول ردود الفعل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع إيهود باراك قوله خلال مشاورات أمنية أجراها بعد العملية إن ما جرى ''يعكس انخفاض السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء واتساع نشاط العناصر الإرهابية''. من جهته، نفى اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أن يكون إطلاق النار تم من الجانب المصري، وقال أنه كان من داخل إسرائيل، ولا علاقة لمصر أو سيناء به. واتهمت إسرائيل الجماعات المسلحة في قطاع غزة بالوقوف وراء الاعتداءات، وتوعدت برد قوي على هذه الهجمات. وردا على الاتهامات، قال طاهر النونو، المتحدث باسم حكومة حماس، لوكالة فرانس برس، إن ''الحكومة الفلسطينية تنفي الاتهامات الإسرائيلية، ويؤكد أنه ''لا علاقة لقطاع غزة بما حدث في إيلات''.