شن ليلة الأربعاء إلى الخميس، العشرات من شباب حي الإخوة بوحجة، المعروف باسم حي ''مرج الديب''، الواقع بوسط مدينة سكيكدة، حركة احتجاجية واسعة، قاموا خلالها بقطع الطرقات وإضرام النيران في العجلات المطاطية، وذلك احتجاجا على وفاة طفل بعد سقوطه في بالوعة للمياه القدرة، كانت دون غطاء. وقد تناول سكان حي الإخوة بوحجة فطور مساء أول أمس، على وقع خبر الفاجعة المؤلمة التي راح ضحيتها الطفل رمضان محمد، البالغ من العمر 03 سنوات، والقاطن بالعمارة رقم ,136 بعدما تفاجأ السكان إثر خروجهم من صلاة المغرب، بوقوف أم الضحية أمام المسجد، طالبة مساعدتها في العثور على محمد، الذي كان يلعب مع أخته الصغيرة أمام العمارة، قبل أن يختفي، لينتشر في البداية خبر اختفائه في ظروف غامضة. وقد اعتقد السكان بأن الحادث يتعلق بعملية اختطاف، حيث سارعوا لإعلام مصالح الأمن وراحوا يحاولون العثور على على محمد. وبعد الفطور مباشرة، قام بعض الأطفال بإدخال قضيب حديدي في إحدى بالوعات المياه القدرة، التي تركتها المصالح المعنية دون غطاء بمحاذاة العمارة، قبل أن يتفاجأوا بصعود جثة الضحية وسط المياه القدرة، ليتم انتشال محمد جثة هامدة. وهي الحادثة التي دفعت بالعشرات من شباب الحي إلى صب جام غضبهم على السلطات المحلية، قبل أن يقدموا على شن حركة احتجاجية واسعة، قاموا خلالها بالعديد من عمليات التخريب، خاصة على مستوى حاويات القمامة وأعمدة الإنارة العمومية، كما قطعوا الطرقات باستعمال المتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين بمعاقبة المتسببين في الإهمال.