تذكرت جمعية ''أولاد الحومة''، أول أمس، الشهيد محمد بودية، ونظمت لقاء ب''جنينة سوسطارة'' بالجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لرحيله. وقدم الممثل عبد الحميد رابية قصيدة بيوغرافية، تناول فيها جوانب من حياة ونضال بودية الذي اغتالته أجهزة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) يوم 28 جوان 1973 بباريس. وقال رابية إن بودية التحق بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا عقب قيام الثورة، وشارك في عدة عمليات فدائية، منها تفجير أنبوب النفط بمرسيليا، ثم ألقي عليه القبض يوم 25 أوت 1958 وحكم عليه بالسجن عشرين عاما. وبعد الاستقلال، عيّن مديرا للمسرح الوطني الجزائري، وهو المنصب الذي غادره عقب ''التصحيح الثوري''، فأسس رفقة حسين زهوان حركة معارضة لنظام بومدين. وكان بودية قد وجه رسالة تنديد إلى سفارة إسبانيا بالجزائر سنة 1964، أدان فيها محاكمة مجموعة ساندوفا، وراسل وزير العدل الإسباني من أجل إطلاق سراح الشاعر كارلوس لغريزو المدان من طرف محكمة عسكرية خلال دكتاتورية فرانكو. وأوضح رابية أن علاقة محمد بودية المباشرة بالقضية الفلسطينية بدأت في كوبا خلال لقائه وديع حداد، المسؤول العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.