الهوني سيمثل ليبيا وسيرفع العلم الجديد مكان العلم القديم نبه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد حلي، إلى ضرورة إزالة الغموض الذي اكتنف دعوة المجلس الوطني الانتقالي الليبي لشغل منصب ليبيا في الجامعة. وقال بن حلي في اتصال مع ''الخبر'' إن الاعتراف من اختصاص الدول وصلاحياتها، لأن الأمر يتعلق بسيادة هذه الدول، ودور المنظمات الدولية أو الإقليمية يبقى مقصورا في حدود تنفيذ قرار التجميد أو إعادة العضوية، وعليه يخلص الأمين العام المساعد للجامعة إلى أن دعوة المجلس الانتقالي الليبي لشغل المقعد، ليس اعترافا بهذا المجلس أو بالنظام الجديد في ليبيا. وأوضح المتحدث بأن ما حدث في اجتماع الدوحة الذي حضره ستة عشر وزير خارجية عربيا، ومنهم الوزير الجزائري مراد مدلسي، كان للتوصية بإعادة شغل منصب ليبيا من قبل المجلس الانتقالي، وهذا ما سيحدث في اجتماع يوم غد السبت، حيث سيشغل ممثل عن هذا المجلس المقعد الشاغر لليبيا، وقد وصل الجامعة، يقول بن حلي، مذكرة توصي باعتماد عبد المنعم الهوني لشغل المقعد، وبضرورة رفع العلم الجديد لليبيا. وعن أجندة اجتماع يوم غد، قال بن حلي بأن اللقاء سينظر في الوضع العربي العام خاصة التطورات المتلاحقة في المشهد الليبي، وكيف سيساهم العرب في مساعدة الإخوة الليبيين خاصة في القضايا العاجلة، وكيف سيتواجدون في الحركية الدولية بشأن ليبيا بما في ذلك الاجتماع الدولي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كما سيتطرق المجتمعون للوضع في سوريا على أمل إيجاد مخرج للوضعية المتأزمة فيها. وعن واقع منظمة جامعة الدول العربية ونظرتها للتطورات الحاصلة في المنطقة العربية، قال بن حلي بأنه لا خيار أمام هذه الجامعة غير التكيف مع المستجدات ومطالب الشارع العربي حتى لا تتجمد الجامعة وتصبح من الماضي.
