مسجد الصفاح أو المسجد الكبير أو جامع الصومعة كلّها أسماء لمسجد واحد، يعلو مدينة الأغواط على هضبة تيزقرارين على أنقاض دار الخليفة بن سالم حاكم المدينة، قبل سقوطها في يد المستعمر الفرنسي سنة 1852م بعد عدّة أشهر من المقاومة. يمتاز مسجد الصفاح الذي يمتد على مساحة 1200 متر مربع، بتربّعه على أحياء المدينة وتوسّطه الشوارع الشمالية والجنوبية ولاسيما شارع المقطع، حيث يمكن مشاهدته على بعد مئات الأمتار نظراً لعلوه وإنجازه سنة 1874م على هضبة تيزقرارين من طرف بنّاء إيطالي دخل الإسلام يدعى ''موليناري''. وقد مرَّ البناء بعدّة مراحل اتّخذ فيها المسجد الممتدة مساحة الصّلاة به على مساحة 400 متر مربع نماذج وتصاميم هندسية مميّزة، ومن ذلك الطراز الغوطي البارز في الأقواس المنكسرة، ووجود قطعة رخامية مستديرة فوق سطحه مكتوب عليها اتّجاهات وأبعاد القصور والمدن المحيطة بمدينة الأغواط من خلال أسهم، أضف إلى ذلك التهوية المعتمدة على منافذ في السطح والتي تميّز هذا المسجد الذي يعتبر أوّل جامع بالمدينة تقام له صومعة أي منارة. وشيّد المسجد بمواد بناء مختلفة كالحجر المهندم والآجر والطوب المجفّف على الشّمس، كما أنّه يتوفر على مئذنتين وقُبّة الصومعة بها أسماء البنّائين وتاريخ البناء.