قرر عمال مؤسسة ''نجدة مغرب''، فرع شركة ''هيبروك'' لنقل المحروقات، الدخول في إضراب مفتوح، بداية من يوم غد، ما سيخلق أزمة تموين لناقلات المحروقات التابعة للشركة الأم، بالإضافة إلى الجانب الأمني الذي كان سيدخل في إطار ضمان الحد الأدنى للخدمة، لو تم الاتفاق بين النقابة والإدارة. قرار الإضراب جاء بعد انتهاء مهلة الإشعار بالإضراب الذي كان وضعه الأمين العام للفرع النقابي بين يدي الرئيس المدير العام لنجدة مغرب، والذي لم يفض إلى حوار لفك النزاع بين الطرفين، وتنفيذه تم الاتفاق عليه مع الاتحاد المحلي بأرزيو والفدرالية الوطنية لعمال النقل. وعن المطالب التي سيعرضها المضربون، خلال الاحتجاج، ذكر الأمين العام للفرع النقابي أنها تتعلق بإلغاء كل القرارات المتخذة من قبل الإدارة، دون استشارة لجنة المساهمة باعتبارها غير قانونية، والدعوة إلى اجتماع موسع يشمل إدارة نجدة مغرب، والرئيس المدير العام للشركة الأم ''هيبروك''، والشريك الاجتماعي، لمناقشة قضايا التسيير، والمشاكل المهنية والاجتماعية التي عكرت صفو المؤسسة الممونة لناقلات المحروقات. ومن ضمن اللائحة المطلبية ما دعت إليه لجنة المساهمة، وهو إيفاد لجنة تفتيش محايدة للتحقيق في شؤون التسيير الإداري للوقوف على ما أثاره النقابيون في مراسلات سابقة. وذلك إضافة إلى المطالبة برحيل الرئيس المدير العام لنجدة مغرب، ورئيس مركز الإدارة والمالية، وتغيير المسيرين. وقبل خوض الاحتجاج، كانت لجنة المساهمة قد أودعت شكوى على مستوى وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو ضد الرئيس المدير العام لنجدة مغرب، مصحوبة بلائحة خروقات تتعلق بالتسيير اتهموه بها. وفي 10 أوت الماضي، وقّع 3 نقابيين محضر عدم الصلح مع ممثل الشركة بحضور مفتش العمل بأرزيو بعد انسداد أبواب التفاهم. وكما ورد في المحضر، فإن ممثل الشركة نفى ما وجه للمدير من تهم تتعلق بالتسيير وسوء المعاملة، مشددا على إمكانية معالجة بعض المشاكل. وهذا ما لم يستسغه العمال الذين أصروا على الإضراب لإجبار المسؤولين على التحاور مع ممثليهم.