أصيب 29 دركيا بجروح متفاوتة، أمس، وتم حرق شاحنة القمامات التابعة لبلدية برج منايل وإصابة سائقها بكسور في الذراعين، وإصابة 4 مواطنين آخرين، بسبب مشادات عنيفة بين مواطنين بمنطقة ''بغلة'' ببلدية برج منايل، وعناصر الدرك الوطني، عند محاولة إعادة فتح المفرغة العمومية التي قاموا بغلقها احتجاجا على وقوعها أمام التجمعات السكنية، وذلك منذ حوالي 8 شهور كاملة، ومنها تحولت أحياء المدينة إلى مفارغ عمومية منذ تاريخ غلق المفرغة العمومية، حيث تسببت في مشاكل كثيرة للسكان، سواء تعلق الأمر بالكم الهائل للمزابل أمام السكنات أو الروائح الكريهة. عرفت منطقة بغلة الواقعة ببلدية برج منايل، منذ صبيحة أمس، فوضى عارمة على خلفية تنقل سائق شاحنة للقمامات تابعة لبلدية برج منايل لرميها في المكان المعتاد قبل 8 شهور بأمر من السلطات البلدية والولائية، مصحوبا برجال الدرك الوطني خاصة، وكان القاطنون بمحاذاة المفرغة أمس بالمرصاد ومنعوا سائق الشاحنة من تفريغ القمامات، ما دفع قوات الدرك إلى التدخل ونشوب مشادات عنيفة بين الطرفين استعملت فيها، حسب مصادر، قنابل مسيلة للدموع والأحجار من جهة السكان، خلفت إصابة 29 دركيا بالحجارة في مختلف أنحاء الجسم وإصابة 4 مواطنين إثر استعمال القنابل المسيلة للدموع. كما قام المواطنون بحرق الشاحنة وإصابة السائق بكسور على مستوى الذراعين، حسب مصادر طبية. ونقل الجميع إلى المؤسسة الاستشفائية ببرج منايل لتلقي العلاج. وهذه هي المرة الثانية التي تقع مشادات بين القاطنين بمحاذاة المفرغة العمومية ورجال الدرك الوطني، بحيث تنقل والي الولاية منذ 10 أيام إلى برج منايل وأعطى أوامر بتنظيف المدينة، ودعا المقاولين ورجال الأعمال إلى التضامن من أجل تنظيف المدينة بهدف تخليصها من كارثة القمامة التي غرقت فيها، وأضحت تعانق شرفات العمارات، وإقدام القاطنين بمختلف أرجاء المدينة على حرقها بعد صلاة المغرب بصفة فوضوية، كما حاول فتح المفرغة مدعما برجال الدرك الوطني دون جدوى، وخلفت المشادات آنذاك إصابة دركي بضربة سيف. هذا وترجى سكان مدينة برج منايل مرارا وتكرارا السلطات البلدية قبل تدخل الوالي لإيجاد مكان بديل لردم النفايات المتراكمة، لكن الأخيرة فشلت بعد أن استنجدت بعدة بلديات مجاورة لتخليصها منها، إلا أنها تراجعت بحجة أن مفارغها العمومية اكتظت.