الصلابي يتهم جماعة جبريل بالسعي لسرقة أموال الليبيين أوفدت باريس 160 شرطي ل''تأمين'' زيارة منتظرة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الساعات المقبلة، وتأتي هذه الزيارة الأولى بعد سقوط نظام القذافي ''صديقه'' السابق، الذي زاره عام 2007 وحصل منه على أموال لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية، بحسب مزاعم نظام العقيد. من جهة أخرى، فإن ما كشف عنه سيف الإسلام القذافي بشأن اتصاله مع الإخواني علي الصلابي لإقصاء العلمانيين، تبدو معالمه واضحة مع الحرب الشرسة التي أطلقها القيادي الإسلامي الصلابي ضد محمود جبريل. فقد بدأت حرب المواقع تشتد في الساحة السياسية الليبية بين الإسلاميين والعلمانيين، حيث جدد أمس علي الصلابي، القيادي في إخوان ليبيا، انتقاداته اللاذعة لرئيس الحكومة في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل ودعاه للاستقالة. وفي الميدان لم تحسم الأمور عسكريا في ظل تصريحات جديدة لموسى إبراهيم، الناطق باسم نظام القذافي المنهار، حيث تحدث عن ''وجود جيش قوي وراء العقيد''. وفي التفاصيل، وبعيدا عن تهمة سابقة لمحمود جبريل بالاتصال مع نظام القذافي، خلال الحرب الجارية في ليبيا، جدد الإخواني علي الصلابي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المقيم بقطر، مهاجمته لأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي، واتهمهم بالسعي ل''سرقة أموال الشعب الليبي''، كما طالب مرة أخرى في تصريح لموقع ''الجزيرة نت'' رئيس الحكومة في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل بتقديم استقالته، وترك الليبيين والقوى الوطنية الحقيقية يبنون مستقبل بلادهم، على حد تعبيره. وذكر الصلابي بالاسم كل من ''محمود شمام وعلي الترهوني وعبد الرحمن شلقم'' وهم من كبار قيادات المجلس. ولا يعرف ما هي الدوافع الحقيقية لهجوم الصلابي على هؤلاء، ولكن مراقبين يشيرون إلى أن القيادات المستهدفة ذات توجه علماني ليبرالي، وعاشت لفترة في الغرب وتحديدا في فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وإيطاليا. ميدانيا، قال موسى إبراهيم، المتحدث باسم نظام القذافي المنهار إن ''العقيد لايزال في ليبيا وروحه المعنوية جيدة ووراءه جيش قوي''. وأضاف موسى في اتصال مع ''رويترز'' أن القتال أبعد عن الانتهاء مما يتصوره العالم، مشيرا إلى أن ''معسكر القذافي لا يزال قويا جدا وجيشه لا يزال قويا ولديه آلاف مؤلفة من المتطوعين''، على حد وصفه. وقال موسى، الذي فقد أخا له في معركة دخول طرابلس بمدينة الزاوية، إن ''القذافي يسيطر على أجزاء كبيرة من ليبيا على الساحل الشمالي وفي المناطق الغربية من البلاد كما يسيطر على الجنوب بكامله''. وفي بني وليد، أمهل مقاتلو المجلس الانتقالي أهالي المدينة يومين إضافيين ليغادروا البلدة قبل شن هجوم شامل عليها، في خطاب عبر الإذاعة المحلية لمدينة ''ترهونة'' المجاورة. وفي تونس، أفاد مصدر رسمي تونسي أن المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية قررت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء تبرئة اللواء الليبي الخويلدي الحميدي، أحد أبرز مساعدي العقيد القذافي، من تهمة ''اجتياز الحدود خلسة ودخول البلاد بطريقة غير قانونية''. دبلوماسيا، عبّر المبعوث الأمريكي لليبيا، جيفري فيلتمان، أمس، عن تفاؤل بلاده بزيادة سيطرة الحكومة المؤقتة في ليبيا على قوات الأمن وأنها ستفتح سفارتها بالعاصمة طرابلس في أسرع وقت ممكن. وأضاف فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، أن ''بلاده ملتزمة بمواصلة العمليات العسكرية مع حلف الناتو لحماية المدنيين الليبيين مادام الأمر يتطلب ذلك''. ا