هدد عدد من عمال التوقيت الجزئي العاملين بالمؤسسة الاستشفائية المختصة في الأمراض العقلية، الواقعة بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، بتنظيم عملية انتحار جماعي برفقة جميع أفراد عائلاتهم، احتجاجا على ما وصفوه بتماطل مصالح خزينة ما بين البلديات في عملية دفع أجورهم الشهرية. وأوضح الموظفون أن جميع الإجراءات الإدارية اللازمة من طرف إدارة المستشفى تم اتخاذها، فيما يتعلق بدفع أجور العمال، لكن تعنت مصالح خزينة ما بين البلديات حال دون ذلك، مما جعل العمال المعنيين يتخبطون وسط ظروف معيشية مزرية. وزادت أعباء الدخول المدرسي في تفاقم أوضاعه المحتجين، خاصة بعد أن وصل إلى مسامعهم خبر إصرار مسؤولي الخزينة على عدم تسريح أجورهم بعد أن تم خلق بعض الحجج الإدارية لملفاتهم، وهي الوضعية التي تستدعي تدخلا عاجلا للسلطات الولائية، قصد الفصل في القضية نهائيا، خاصة وأن نفس المشكل تم طرحه قبل عدة أشهر، قبل أن ''تعود حليمة إلى عادتها القديمة''، حسب المعنيين.