مظاهرات نسائية فلسطينية بين القدس والضفة اعترف وزير إسرائيلي بعجز بلده في منع الفلسطينيين من عرض الملف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث قال يوسي بلاد، وزير بدون حقيبة من حزب الليكود، أن ''إسرائيل لا تمتلك الوسائل لمنع الفلسطينيين من طلب عضوية دولتهم في الأممالمتحدة''، في تصريح للإذاعة الإسرائيلية، نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء. لكنه أكد أن المبادرة ''ستتعثر برفض مجلس الأمن، ذلك ما يعطينا هامشا للمناورة''. وجاء هذا الإقرار بالضعف بعدما أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أول أمس، تصميمه على الذهاب إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر لنيل الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية الكاملة. وقال أبو مازن ''إنني سأقدم رسالة الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإيصالها إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي''. في هذه الأثناء خرجت المئات من النساء الفلسطينيات في مظاهرات عند حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، بين الضفة الغربيةوالقدس، تعبيرا عن دعمهن لقرار السلطة الفلسطينية في التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشاركت في المظاهرات ناشطات من حركات السلام الإسرائيلية، ورفعن شعارات مطالبة العالم بالاعتراف بدولة فلسطين. وعزز الجيش الإسرائيلي تواجده عند الحواجز استعدادا للمواجهة، حسبما نقلته الوكالات الإخبارية أمس. من جانبه، دعا مسؤول سامي في حركة فتح إلى مظاهرات سلمية للمطالبة بعضوية الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. وقال زكرياء الأغا، عضو اللجنة المركزية في منظمة تحرير فلسطين وحركة فتح ''نطالب جميع الحركات الوطنية والإسلامية، في الداخل بالخارج في المظاهرات السلمية لمساندة الطلب''. ورفض الوزير الأول الإسرائيلي المبادرة معتبرا أن ''السلم لن يتحقق بقرار أحادي الجانب''. وهددت الولاياتالمتحدة باستعمال حق النقض لمنع الاعتراف بدولة فلسطين. بينما يقول الاتحاد الأوروبي إنه ''سجل'' إرادة الفلسطينيين بطلب العضوية، مؤكدا أن ''الحل البناء الذي يجمع الدعم هو التمكن من مواصلة المفاوضات''، حسب الناطق باسم الاتحاد، واعدا بدراسة التفاصيل وفتح المشاورات مع اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة). لكن نبيل شعث، عضو الوفد الفلسطيني، استبعد صدور موقف من اللجنة الرباعية وقد قامت الولاياتالمتحدة بالضغط على توني بلير لتحديد موقف يعلن العودة إلى المفاوضات. فقال شعث إن مشروع اللجنة من وحي أمريكي، ''ذلك ما يجعلنا نرفضه إضافة إلى أنه لا يشير إلى قضية الاستيطان''.