لم يمر الانهزام الذي مني به سريع المحمدية على يد اتحاد بلعباس دون أن يترك ردود أفعال في أوساط الأنصار، حيث صبوا جام غضبهم على المدرب بن قلة وعلى الرئيس وحاشيته، محملين إياهم مسؤولية هذه التعثرات وكذا الاستقدامات التي لم تبلغ مستوى تطلعاتهم. وطالب الأنصار بضرورة رحيل المدرب وحملوه مسؤولية الفشل في تحقيق النتائج الإيجابية التي انعكست سلبا على معنويات اللاعبين. وشهد ملعب حساين بتيغنيف أحداثا مؤسفة خاصة من قبل أنصار السريع الذين قاموا برشق المدرب واللاعبين والطاقم الإداري بالحجارة والقارورات، حيث تعرض بن قلة لكدمات على مستوى الظهر، معبرين عن سخطهم وغضبهم بسبب المردود الهزيل والوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة. ومن جانب آخر برر الرئيس بن فطة الانهزامين الأخيرين أمام القبة وبلعباس إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بخزينة النادي، ''ولا يمكن للاعبين مواكبة المنافسة ومواجهة الفرق القوية، خاصة وأن الإدارة لم تسدد رواتبهم الشهرية، ولم تضع تحفيزات مالية تمكنهم من الفوز''، مضيفا بأن الطاقم الفني لم يتقاض راتبه الشهري مدة أربعة أشهر، مدافعا عن مدرب الفريق رافضا تحميله مسؤولية الهزيمة.