سجلت ولاية بجاية، أمس، 4 حركات احتجاجية وإضرابا مفتوحا، الأولى وقعها سكان حي تاسيفت في تيشي، وقرية الزاوية في عاصمة الولاية، فيما شمع سكان أدكار كل المقرات الإدارية، اما قاطنو بلدية بوحمزة طالبوا بالتعويض عن ممتلكاتهم العقارية والفلاحية التي تم استغلالها في نقل مياه سد تيشي حاف. كما دخل عمال مؤسسة النقل الحضري لبجاية في إضراب مفتوح. وأكد سكان تاسيفت في تيشي أنهم سئموا الوعود التي يطلقها المسؤولون، ''عمر حينا يفوق 20 سنة والمشاكل نفسها، لا أرصفة ولا طرقات معبدة، ولا حتى إنارة عمومية، نتكبد الأوحال في الشتاء ليقضي علينا الغبار في الصيف، ولا أحد تحرك لإخراجنا من المعاناة''. كما أقدم سكان قرية الزاوية على غلق جسر السقالة الذي يعبره ناقلو البضائع من ميناء الولاية نحو مختلف الولايات والمسافرون عبر مطار عبان رمضان الدولي، حيث طالب المحتجون بالتفاتة السلطات إلى حيهم الذي يفتقر لأبسط الضروريات. من جهة أخرى، شل سكان قرى أدكار كل المقرات الإدارية من البلدية إلى الدائرة، والمقاطعات التابعة لمختلف المصالح ، للمطالبة بحقهم في تزويدهم بالغاز الطبيعي، تعبيد الطرقات، المياه الصالحة للشرب، كما دعوا إلى التحقيق في القائمة الأولية لتوزيع السكنات الاجتماعية، مؤكدين على وجود أسماء لا تستحق الاستفادة منها، فيما اتهموا اللجنة المكلفة بالغرض بعدم الاحتكام إلى العدل في تحديد نصيب القرى. وفي الضفة الموالية، خرج سكان بلدية بوحمزة للاحتجاج أمام سد تيشي حاف، للتعبير عن تذمرهم من تماطل السلطات في تعويضهم عن ممتلكاتهم العقارية والفلاحية التي تم استغلالها في نقل مياه سد تيشي حاف، حيث خسروا علاوة على الأراضي، العشرات من الأشجار المثمرة التي تمثل قوت يومهم. أما عمال مؤسسة النقل الحضري لبجاية فقد طالبوا، في عريضة وجهوها إلى مسؤوليهم، بتوضيح سلم دفع أجورهم، وتمكينهم من العلاوات والمنح التي لم يتم تسديدها منذ دخول مؤسستهم مرحلة الاستغلال، مع ضرورة رفع أجورهم بنسبة 40 بالمائة.