تحدثت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس في اجتماع حزبي بالعاصمة، عن الأسباب التي دعت الحكومة إلى الاعتراف الفعلي بالمجلس الانتقالي، وعزت ذلك إلى وجود بلادنا في ''موقف صعب ومعقد وضغوط أجنبية وابتزاز واستفزاز''. ومن هذه الضغوط بث شريط في قناة ''كنال بلوس'' الفرنسية حول مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة بتيبحيرين العام .1996 ووصفت حنون الذين ظهروا في الشريط الذي بث سهرة 19 سبتمبر الجاري ب''الخبثاء الكاذبين جهارا نهارا''. كما هاجمت الموقف الفرنسي المعبر عنه في اجتماع السفراء بالإليزي حيث قدموا الجزائر ب''البلد المثير للشفقة وشعب يتعرض للتقتيل وفاقد الحيوية''. واعتبرت زعيمة حزب العمال ما صدر عن اجتماع السفراء الفرنسيين في شمال إفريقيا ب''المشين والمتكبر''. كما اعتبرت أن التقارير التي تصدرها كتابة الدولة الأمريكية تسيء للجزائر، ومنها تحذيرات السفر والحديث عن احتمال تفجر اضطرابات اجتماعية، نوع من الضغوط. وحذرت حنون في تدخلها من المخاطر التي تواجه الجزائر ودول المنطقة سواء عبر الإرهابيين أو وجود عملاء للاستخبارات البريطانية والأمريكية في الحكم في ليبيا. كما حذرت من التهديدات التي تواجه الأمن الإقليمي في الجزائر ومن خطر احتمالات قيام دولة دينية على حدودها الشرقية. وفي تناولها للشأن الوطني الداخلي، جددت حنون دعوتها للرئيس بوتفليقة بالوفاء بوعوده، ومنها إجراء انتخابات مسبقة، تفضلها لانتخاب مجلس تأسيسي وليس لانتخاب برلمان جديد. وأعربت عن الأمل في خروج اجتماع الثلاثية المقرر أواخر الشهر الجاري بقرارات تاريخية، منها حماية الإنتاج الوطني ورفع الأجر القاعدي للعمال إلى 35 ألف دينار وإلغاء المادة 87 مكرر ورفع المنح إلى 30 بالمائة وربط نظام المنح بالأجور. كما أعلنت عن دعمها لمطالب عمال الموانئ وإضرابهم. وطالبت في هذا السياق بإلغاء أحكام المرسوم الخاص بفصل النشاط التجاري للموانئ عن سلطة الموانئ التابعة للدولة.