أغلقت عشرات العائلات القاطنة بحي الدرب، زوال أمس، جزءا من ساحة أول نوفمبر أمام حركة المرور، للاحتجاج على تماطل السلطات المحلية في ترحيلهم ورفعوا لافتات يطالبون فيها بحضور والي الولاية وذكروه بوعد ''نقلهم إلى شقق جديدة قبل حلول عيد الفطر''. عبر أحد القاطنين بحي الدرب في تصريح ل''الخبر'' عن ''خيبة أمل العائلات ال620 التي ظلت تنتظر الترحيل منذ شهر جوان الماضي، بعد أن طلب منهم أعضاء لجنة الإسكان حزم أمتعتهم لتبقى الأمور تراوح مكانها منذ ذلك الحين''. كما كشف نفس المتحدث: ''رئيس بلدية وهران أخبرني بترحيل 20 عائلة من حي الدرب، لكن أكاد أجزم أن العائلات المرحلة ليست من حينا، لذا نحن نطالب بنشر قوائم المستفيدين بصفة شفافة كأنجع طريقة لتفادي التلاعب بالسكنات والاستفادات المشبوهة''. وركز جل المحتجين على الطابع السلمي للاحتجاج، من أجل إسماع صوتهم للمسؤولين وإثارة انتباههم للموت المؤكد الذي بات يهدد سكان العمارات المنهارة، كما فندوا الأخبار المتداولة حول رفضهم الترحيل نحو سكنات بدوار شهايرية شرق وهران. وقد تمكنت مصالح الأمن من إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، بعد أن كادت الأمور تنفلت خلال محاولة سائق حافلة نقل المسافرين اجتياز الحاجز البشري بالقوة.