تُسلّم اليوم بنزل ''الهيلتون'' بالجزائر العاصمة، جائزة عمر أورتيلان الدولية لحرية الصحافة، للصحفي التونسي سفيان الشورابي، تزامنا مع حلول الذكرى السادسة عشرة لاغتيال رئيس تحرير ''الخبر'' الأسبق المرحوم عمر أورتيلان. مُنحت جائزة عمر أورتيلان الدولية للصحافة في دورتها الثانية عشرة، للصحفي التونسي سفيان الشورابي تقديرا لجهوده. وجاء في بيان لجنة التحكيم أن الصحفي التونسي: ''كان أحسن من مثل الدور المهني والملتزم للإعلام الجديد في تونس، حين كان يخضع لتسلط نظام بن علي الذي داس على الحريات بكل أنواعها''. وأضاف البيان ''إن هذا التكريم لصحفي شاب في بلد كان أول من دشن الحراك السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية، إنما هو تكريم لكل المهنيات والمهنيين في الإعلام بكل أشكاله، خاصة الإعلام الجديد الذي كان له دور مهم في انطلاق هذا التغيير الديمقراطي''. وبالمناسبة تكرّم جريدة ''الخبر'' الصحفي القدير بوبكر حميدشي، نظير إسهاماته المميزة في حقل الصحافة المكتوبة. ويعد حميدشي حاليا أحد أعمدة الكتابة الصحفية في الجزائر. ويمتاز بكتابة تحليلية نقدية. ويتزامن منح الجائزة مع حلول الذكرى السادسة عشرة لاغتيال رئيس تحرير جريدة ''الخبر'' الأسبق عمر أورتيلان يوم 3 أكتوبر .1995 وعُرف أورتيلان بكتابته الصحفية المعتدلة التي كانت تدعو للحوار بين مختلف التيارات السياسية، التي كانت تملأ الساحة السياسية أثناء بداية فترة التعددية الحزبية في تسعينات القرن العشرين. وامتازت هذه الكتابات بالجرأة وتغليب الحكمة والحوار والدعوة لنقاش سياسي للعودة للأسس الديمقراطية والجمهورية التي من أجلها تأسست يومية ''الخبر''. كان أورتيلان أحد أعمدة الجريدة، ومن مؤسسيها. بدأ مشواره المهني صحفيا بالقسم الثقافي بيومية ''المساء''، بعد أن تخرج من معهد الآداب واللغة العربية بجامعة باتنة، ثم التحق بالفريق الذي أسس ''الخبر''، حاملا معه همّ العمل في قطاع إعلامي مستقل. عمل بالقسم السياسي لصحيفة ''الخبر''، ثم سرعان ما عيّن في منصب رئيس التحرير، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية اغتياله في مثل هذا اليوم من عام 1995، بحي بلكور الشعبي، بينما كان متوجها لمنصب عمله.