دعت الجزائر، أمس، حكام ليبيا الجدد ومختلف التيارات الفاعلة فيها إلى فتح صفحة جديدة في البلاد، باعتماد سياسة وطنية من أجل تحقيق المصالحة والوئام بين الأشقاء الليبيين والانخراط جميعا في العمل من أجل تجسيد التطلعات المشروعة للديمقراطية ودولة القانون والرفاهية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني، في تصريح وصل ''الخبر'' نسخة منه أمس، إن الجزائر ''تعرب عن أملها في أن يتجاوز الأشقاء في ليبيا هذه المرحلة بمصالحة وطنية تحقق الوئام بين جميع أفراد الشعب الليبي''، مشيرا إلى أنه ''من حق الشعب الليبي، بعد كل ما حدث، أن ينشد تجسيد تطلعاته الشرعية في إرساء الديمقراطية وبناء دول الحق والقانون والرفاهية''. من جهة أخرى، كشف الناطق باسم وزارة الخارجية أن الجزائر تترقب زيارة وفد عن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قريبا، مؤكدا في هذا الصدد بأن ''الزيارة موجودة في أجندة البلدين وهي مرتقبة في الأيام القليلة المقبلة''. ويأتي هذا الموقف بعد يوم واحد من إعلان السلطات الليبية الجديدة تحرير ليبيا بعد مقتل العقيد معمر القذافي، وأركان نظامه، في مدينة سرت مسقط رأسه برفقة ابنه المعتصم، ووزير دفاعه أبوبكر يونس. وكانت الجزائر قد اعترفت بالمجلس الانتقالي في سبتمبر الماضي، على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، في نيويورك وبعد لقاء مع رئيس المجلس التنفيذي محمود جبريل، أين تم الاتفاق على برمجة سلسلة من الزيارات واللقاءات بين البلدين تحسبا لبناء قواعد تعاون مشترك يعود بالنفع للبلدين.