قال الرئيس المالي أمادو توماني توري، في ثالث يوم من زيارته إلى الجزائر، عند حلوله بمدينة تلمسان صباح أمس الأربعاء، أنه سيعمل رفقة حكومته على توطيد العلاقة بين المدن الجزائرية والمالية، وخاصة المدن التي كانت تجمعها مع بعضها علاقات تاريخية ودينية وتجارية، على غرار التاريخ الذي كان يجمع عاصمة الزيانيين تلمسان منذ قرون خلت بعاصمة الصحراء وحاضرة العلم تمبوكتو التي ظلت لمئات السنين عاصمة لمالي في جوار الجزائر. وقال الرئيس المالي الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية دحو ولد قابلية والوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أثناء كلمته بمقر ديوان والي تلمسان، أنه قبل أن يكون عسكريا قرأ تاريخ المنطقة ومنها تاريخ مدينة تلمسان، ويعلم أن بها العديد من المواقع التاريخية والثقافية، ويعلم أيضا أنها الولاية التي ينحدر منها صديقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. يذكر أن عشرات الطلبة من جنسية مالية يدرسون بمعاهد تلمسان الجامعية. كما أن الشريط الحدودي الغربي للبلاد يعتبر وجهة مفضلة لآلاف الأفارقة والماليين المرشحين للهجرة نحو أوروبا.