تمت، أمس، صفقة تبادل 25 سجينا مصريا مقابل الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل، الذي ألقي القبض عليه قبل شهرين في القاهرة بتهمة التجسس وتصوير منشآت عامة. وتوجه مئات من أهالي سيناء عند معبر طابا البري لاستقبال السجناء إلى جانب عائلاتهم، فيما وصل إيلان جرابيل إلى مطار بن غوريون عبر طائرة خاصة. وقامت السلطات الأمنية بإغلاق معبري طابا ورفح حتى السادسة مساء لإتمام صفقة التبادل بين الجانبين والتي تتضمن 25 سجينا مصريا محكوم عليهم في جرائم، ليس بينهم معتقلون سياسيون أو أسرى. وأعرب عدد من مشايخ البدو عن استيائهم من هذه الصفقة التي تجاهلت بعض المعتقلين السياسيين الذين تم القبض عليهم إبان أعوام 1969 و1970، كما لم يتم الإفراج عن الشيخ عيد مطير وشقيقه موسى اللذين تم القبض عليهما في عام 1973 بتهم التخابر لصالح مصر. وأقيمت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري طالبت بإصدار حكم قضائي بإلغاء القرار الصادر من كل من رئيس المجلس العسكري ورئيس مجلس الوزراء بعقد صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي. من جانب آخر كان الأسير مساعد بريكات، البالغ 37 عاما، قد بعث برسالة إلى ذويه يطلب فيها مخاطبة المجلس العسكري بعدم إتمام الصفقة التي وصفها بالعار. وقال في خطابه، اطلعت عليه ''الخبر''، إن معظم المساجين المصريين المفرج عنهم قاربت عقوبتهم على الانتهاء ومنهم من انتهت فترة سجنه. وتابع ''قائلا إن هناك 19 أسيرا أمنيا من المصريين في السجون الإسرائيلية تم تجاهلهم ومعظمهم محكوم عليهم من 6 إلى 20 عاما''. وقال بريكات مخاطبا المجلس العسكري، نريد صفقة مشرفة على غرار صفقة ''وفاء الأحرار'' التي أبرمتها حركة حماس مع إسرائيل.