غصّ مسجد البشير الإبراهيمي ببشار، ليلة أمس، بالحضور الذين توافدوا من مختلف أحياء عاصمة الولاية لحضور فعاليات الحفل الذي أقيم للسيدة ''إيروتبي ساندرين'' بعد أن قرّرت اعتناق الإسلام التي ذكرت أنها اهتدت إليه بعد مسيرة بحث تجاوزت 30 سنة. وما إن أعلن إمام المسجد الشيخ بودواية مصطفى هذا الخبر وسلمها الميكروفون للنطق بالشهادتين، حتى ارتج المسجد بالبكاء والتكبير، فيما لم تستطع ساندرين تمالك نفسها أمام هذا المشهد وانهمرت الدموع من عينيها، بعد أن أثر فيها هذا التفاعل الجماهيري. وكشف إمام المسجد في تصريح ل''الخبر''، أنه لمس اقتناعا كبيرا من ''ساندرين'' بالإسلام، واعتبره مؤشر خير في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض إليها الإسلام في أوروبا عموما وسويسرا خصوصا، التي عرفت في الفترة حملة لحظر المآذن. وتسلمت ساندرين ''هدايا'' قدمها لها محسنون، وهي اللفتة التي بادرت بها جمعية المسجد، وهو ما نال استحسان المصلين. وكشف زوجها، السيد حسني عبد الرحمن، أن زوجته اهتدت إلى الإسلام بعد مسيرة بحث طويلة، مشيرا إلى أنها اقتنعت بنفسها بتعاليم الإسلام السمحة وليس المتطرف كما تحاول وسائل الإعلام الغربية تصويره. واختارت ''ساندرين'' لنفسها اسم ''دليلة'' حتى يسهل نطقه من أقاربها، وحتى لا تجد مشكلا في إعداد الوثائق بعد أن أضافت هذا الاسم. وفي ختام الحفل، ودعت دليلة الحضور، وطلبت منهم الدعاء لها بالتوفيق، حيث من المقرّر أن تغادر الجزائر إلى سويسرا اليوم.