أعلن وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، محمد بن مرادي، أمس، عن تحقيق تقدم في المفاوضات مع شركة ''رونو'' الفرنسية لإنجاز مصنع لتركيب السيارات بالجزائر، والاتفاق مع شركة ''لافارج'' لبعث مشروع إنجاز مصنع للإسمنت بأم البواقي تعطل إنجازه بعد شراء الشركة الفرنسية أوراسكوم للإسمنت المصرية. وأوضح بن مرادي، في تصريحات للصحفيين بمجلس الأمة، أن المفاوضات مع الفرنسيين بلغت مرحلة متقدمة، وأن الأمل قائم للوصول إلى اتفاق بهذا الخصوص قبل أواخر السنة الجارية، ورجح أن ينجز المصنع في المنطقة الصناعية لبلارة بجيجل بجوار مركب الحديد والصلب (قيد التفاوض مع القطريين). وكشف بن مرادي أن الفرنسيين وجهوا 32 سؤالا بخصوص المشروع الاستثماري، وتم الرد على 90 بالمائة منها. وأفاد الوزير أن هناك مكانا لشركات أجنبية في السوق الجزائرية ترغب في الاستثمار في القطاع، موضحا أنه سيتم في مرحلة أولى تركيب 75 ألف سيارة سنويا، على أن ترفع الطاقة الإنتاجية إلى 150 ألف سيارة بعد 10 سنوات. وأضاف أن السوق الجزائرية واعدة في مجال السيارات، بدليل استيراد بلادنا 320 ألف سيارة سياحية خلال العام الجاري.2011 وأقر الوزير ضمنيا بأن مجلس مساهمات الدولة رفض مشروع رجل الأعمال يسعد ربراب لإنجاز مركب للفولاذ بالمنطقة. وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص: لقد انتظرناه لسنوات.. ثم استدرك أن العقار هو ملك للدولة (تتصرف كما تشاء). وكشف الوزير، من جانب آخر، أن مجموعة ''لافارج'' الفرنسية وافقت على بعث مشروع إنجاز مصنع للإسمنت بالشراكة مع المجمع العمومي ''جيكا'' في بلدية سيقوس بأم البواقي، وفق قاعدة 51/49 بالمائة. ومن المزمع أن ينطلق الإنتاج في العام .2013 وأعلن الوزير، من جانب آخر، أن الدولة منحت الشركات العمومية لاسترجاع النفايات الحديدية وغير الحديدية قرضا ب4 ملايير دينار، لمواصلة نشاطها في جمع ومعالجة النفايات الحديدية وتخزينها، لمواجهة تبعات قرار وقف تصدير هذه النفايات تطبيقا لقانون المالية التكميلي لسنة .2010 وأضاف أن الوحدات الثلاث بشرق ووسط وغرب الوطن ستواصل عملها في تخزين النفايات، المقرر أن تحول إلى مصانع الحديد والصلب الجاري، المقرر أن تدخل الخدمة، وهي مصنع بومرداس لمتعامل خاص ومصنع وهران بعد أربعة أشهر، في انتظار انطلاق مشروع بلارة للحديد والصلب.