احتج جامعيون وبطالون، أمس، أمام المدخل الرئيسي لشركة ''أسميدال'' لإنتاج المواد الأزوتية بعنابة، للمطالبة بتدخل الوالي ووزير التشغيل للتحقيق في الطريقة المشبوهة، التي اعتمدت من طرف مسؤولي الشركة الجزائرية الإسبانية في إعداد قائمة الناجين في مسابقة التوظيف المعلن عنها عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل ببلدية البوني. تجمّع العشرات من المقصين من فرص التوظيف أمام مدخل الشركة، حاملين لافتات منددين فيها بأسلوب المحاباة والمحسوبية في ضبط قائمة الناجين، التي ضمت، حسب المحتجين، مجموعة كبيرة من أبناء وأقارب مسؤولي الشركة الذين لا تتعد أعمارهم 18 سنة، ومعظمهم غير مسجلين لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل ولا تتوفر فيهم شروط القبول للالتحاق بمناصب العمل في التخصصات التي تم الإعلان عنها من طرف مصلحة الموارد البشرية لمؤسسة أسميدال، على غرار تخصص الكيمياء والالكترونيك والميكانيك وكذا أعوان في الأمن ومراقبة البيئة. وناشد المحتجون المسير الإسباني لشركة أسميدال ووزير التشغيل، بإيفاد لجنة تفتيش على مستوى مصالح الموارد البشرية للمركب والوكالة الوطنية للتشغيل بدائرة البوني، للوقوف على حجم التلاعب الحاصل في إعداد قائمة المدعوين للالتحاق بمناصب عملهم بمؤسسة أسميدال، خصوصا وأن مسؤولي الوكالة تعمّدوا المنح العشوائي للبطاقات الزرقاء للوكالة الوطنية للتشغيل دون مراعاة شرط الإقامة داخل إقليم بلدية البوني، خصوصا وأنه تم إقصاء حوالي 50 شابا يقيمون بحي سيدي سالم الشعبي القريب من مصنع أسميدال من الاستفادة من حق التوظيف. وعرفت الحركة الاحتجاجية تدخلا مكثفا لأفراد مكافحة الشغب لتفريق المحتجين، بعدما وعدوا بنقل انشغالاتهم إلى السلطات المدنية والأمنية.