فشلت اللجنة التي مثلت الأندية ال17 التي تنتمي إلى القسم الأول لكرة اليد، في إقناع الأندية الثلاثة، ويتعلق الأمر بكل من المجمع الرياضي البترولي ومولودية سعيدة ونادي الأبيار، في وضع حد للمقاطعة التي اعتمدتها، احتجاجا على صيغة المنافسة الخاصة ببطولة الموسم الجاري. وأجرت اللجنة، التي تشكلت من العقلاء، اتصالات مع مسؤولي الأندية الثلاثة لإقناعها بالمشاركة في المنافسة تفاديا لتأزيم الوضع، إلا أنها اصطدمت برفض الأندية الثلاثة، التي طلبت تدخل الوزارة لفرض ما وصفه مسؤولوه باحترام القانون. وبادر رؤساء الأندية، الأسبوع الماضي بفندق ''مهدي'' بسطاولي، بتنظيم اجتماع، لم يخف فيه مسؤولو الأندية النسوية إمكانية مقاطعة المقابلات التي تبرمج أمام المجمع الرياضي البترولي ومولودية سعيدة، ردا على مقاطعة الناديين البطولة الخاصة بالذكور. من جانب آخر، لم تستبعد مصادر قريبة من أسرة الكرة الصغيرة، إمكانية لجوء الأندية الثلاثة إلى حرمان المنتخب الوطني من الاستفادة من خدمات اللاعبين الدوليين، في بطولة أمم إفريقيا القادمة التي ستقام شهر جانفي القادم بالمغرب، في حال عدم التراجع عن الصيغة المعتمدة في بطولة الموسم الجاري. وردا على هذه الأخبار، لفت المدرب الوطني صالح بوشكريو، النظر إلى أن اللاعبين الدوليين المنتمين إلى الأندية الثلاثة جزائريون، ولا يمكنهم مقاطعة الفريق الوطني عندما يحتاج هذا الأخير إلى خدماتهم لتمثيل الألوان الوطنية في المحافل الدولية، مثلما صرح به للإذاعة الوطنية. في وقت لم تخف مصادر مسؤولة إمكانية تحرك الاتحادية في تجاه تشديد موقفها من المقاطعة، بالإعلان عن مجموعة إجراءات لاحتواء الأزمة، أولها إقرار إنزال الأندية الثلاثة إلى القسم الثاني.