تميزت أشغال الجمعية العامة لوفاق سطيف، أول أمس، بملاسنات بين سكلولي وسرار، بعد أن اتهم الأول، صراحة، سرار بتسببه المباشر في الأزمة التي يعيشها الوفاق، بعد استقالته من رئاسة النادي. ومازاد من غضب سرار عدم تقبله لوصفه من قبل سكلولي بالسمكة التي لا تستطيع الخروج من الماء، باعتبار أن سرار لا يستطيع الابتعاد عن الوفاق. ورد عليه سرار بالقول ''لو أنك منحت الوفاق 30 مليارا، كما فعلها حداد مع الاتحاد، لتركت لك المكان، لتكون أنت رئيس الوفاق''. وتواصل تجاذب الكلام بين الرجلين حتى تدخل أعضاء من الجمعية العامة، وطالبوا بضرورة التحلي بالتعقل، وتجنب تحويل أشغال الجمعية إلى مناوشات بين شخصين. وطلب الرئيس سرار من أعضاء الجمعية العامة انتخاب ممثل لأسهم النادي، باعتباره صاحب الأغلبية في شركة الوفاق، حتى يضع حدا لنقاش طال أمده حول شخصية الرجل الأول في وفاق سطيف، بعد أن انقسم المتتبعون بين سرار وحمّار. وتم تزكية سرّار ممثلا شرعيا لأسهم النادي من طرف أعضاء الجمعية العامة. وأصر الرئيس سرار على عدم تفويت فرصة الجمعية العامة العادية ليطلب من الذين اتهموه بأخذ 12 مليارا أن يقدّموا الدليل علي ذلك ويسجنوه. وأثار عدد من أعضاء الجمعية العامة قضية أن يقدّم سرّار الوثائق الرسمية التي تثبت صحة الحسابات المالية حتى يتم التدقيق فيها. وجاء في التقرير المالي أن الوفاق صرف حوالي 45 مليار سنتيم، منها 22.6 مليار سنتيم خاصة بمنح إمضاء اللاعبين و2.7 مليار قيمة تحويل اللاعبين، جابو ب500 مليون من اتحاد الحراش، وغزالي ب 2,2 مليار سنتيم من وداد تلمسان، فيما بلغت القيمة المالية للديون والقروض التي تم تسديدها 13.3 مليار سنتيم، في حين صرف النادي 2,2 مليار سنتيم على تنقلات الفريق المختلفة. وبلغت مداخيل الفريق خلال نفس الموسم 41.6 مليار سنتيم، منها 14.8 مليار سنتيم إعانات مختلف مصالح الدولة والفيدرالية، ومثلها تقريبا من عقود السبونسور، في وقت بلغت فيه القروض حد ال7.5 مليار سنتيم.