دعا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس، إلى الخروج بتوصيات فعالة تحدث القطيعة مع نظم التسيير الحالية، وتقدم نظرة استشرافية لبناء اقتصاد جديد. وذكر باباس، أمس، في تدخله أمام ولاة ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني لولايات عنابة وقسنطينة وسوق أهراس وتبسة والطارف وميلة وفالمة وسكيكدة في الجلسات الجهوية المخصصة للتشاور الوطني حول التنمية المحلية، أن الرئيس بوتفليقة في انتظار توصيات فعالة وعميقة ذات بعد إصلاحي جذري، لإدراجها في البرنامج الوطني للإصلاحات. وأكد على أهمية الانطلاق في هذه الإصلاحات من القاعدة إلى القمة وكسر الطابوهات خدمة للإمكانيات الواسعة الموجودة على مستوى الإقليم. وأضاف ''أن الجلسات التي ينظمها الكناس وجدت صدى في الخارج من خلال ترحيب الاتحاد الأوروبي بخطوات الإصلاح''، التي قال عنها إنها ''تتعلق بالذهاب إلى جذور الأشياء''، وكذا مطالبة مفوضية الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا ''النيباد'' بالحضور في إحدى حصص التشاور الوطني، مؤكدا أنه سيوجه لها دعوة لحضور الجلسات الجهوية بالعاصمة. وفي هذا السياق، أضاف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي أن الرئيس بوتفليقة سيقدم في جانفي 2012 أمام النظراء الأفارقة الخطوات، التي قطعتها الجزائر في مجال تطبيق الآلية الإفريقية. واعتبر أن ما تقوم به الجزائر من إصلاحات ليست رمزية ولا ظرفية، بل قضية عميقة على حد تعبيره.