الرئيس اليمني يتوجه إلى نيويورك لمواصلة العلاج وقّع الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في الرياض، مساء أمس، على اتفاق نقل السلطة على أساس المبادرة الخليجية، منهيا بذلك فصول أزمة مستمرة في اليمن منذ نحو عشرة أشهر. وجرى التوقيع في احتفال بالرياض حضره الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووفدان يمثلان كلا من الحكومة والمعارضة باليمن، فضلا عن المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر. وبموجب الاتفاق سيجري نقل سلطات الرئيس اليمني إلى نائبه، على أن يظل رئيسا شرفيا للبلاد مدة تسعين يوما حتى يجري اختيار رئيس جديد لليمن. ويتضمن الاتفاق أيضا منح صالح حصانة من الملاحقة القضائية، وهو البند الذي يلقى اعتراضات واسعة داخل اليمن. وجرى خلال الحفل ذاته التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية من قبل أحزاب المعارضة. وفي نيويورك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الرئيس اليمني سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي بعد توقيع اتفاق نقل السلطة. وكان الرئيس علي عبد الله صالح وصل إلى الرياض، فجر أمس، للتوقيع على اتفاق نقل السلطة. وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل ''الرئيس اليمني وصل إلى الرياض تلبية لدعوة من المملكة العربية السعودية لحضور التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج الوطن من تأثيرات الأزمة''. وتتضمن آلية نقل السلطة تفويضا من قبل الحزب الحاكم والمعارضة لبن عمر بالعمل على التوصل لاتفاق برعاية أوروبية أمريكية خليجية، يسمح بتنفيذ الآلية المتعلقة ببدء المرحلة الانتقالية، ونقل الصلاحيات لنائب الرئيس. ويسمح الاتفاق بالبدء في انتخابات رئاسية مبكرة خلال تسعين يوما بمرشح توافقي، وإنشاء لجنة عسكرية برئاسة نائب الرئيس لهيكلة الجيش على أسس وطنية بإشراف سلطة مدنية قبل إجراء الانتخابات المبكرة. لكن الاتفاق لم يرض المعارضة في الشارع، حيث خرج آلاف اليمنيين في صنعاء أمس، التي شهدت اقتتالا بين القوات الحكومية والمحتجين، في مسيرات ضد منح صالح الحصانة من الملاحقات القضائية، بموجب اتفاق نقل السلطة. وفي وسط صنعاء وصف متظاهرون المبادرة الخليجية بالحيلة، وأحرق بعض النشطاء صورة كبيرة لصالح وطالبوا بإعادته إلى اليمن ليحاكم عن تهم من بينها قتل مئات المتظاهرين وإهدار المال العام. كما أحرقوا صورة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الذي قام برعاية مراسم توقيع الاتفاق.