اتهم المجلس الانتقالي الليبي، علي العيساوي نائب محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي السابق، باغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، في العملية الغامضة التي أودت شهر جويلية الماضي بأكبر قيادات الثورة الليبية، وأحد أقوى رجال العقيد المقتول القذافي، قبل الانقلاب عليه مع بداية الأزمة شهر فيفري الماضي. وجاءت نتيجة تقرير لجنة تقصي الحقائق في مقتل اللواء عبد الفتاح يونس عقب تهديدات كبيرة تقدمت بها قبيلة العبيدات، التي ينتمي إليها عبد الفتاح، وكانت الاتهامات قد طالت في وقت سابق اللواء خليفة حفتر، المنافس الشرس للواء عبد الفتاح يونس، لتولي زمام الجيش الليبي، إلى جانب وزير الدفاع السباق جلال الدغيلي. لكن لجنة التحقيق في القضية قالت خلال مؤتمر صحفي إن التحقيقات خلصت إلى توجيه الاتهام إلى ثمانية عشر شخصاً، ستة منهم متهمون بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وثلاثة آخرون وجهت إليهم تهمة المشاركة في عملية القتل، من بينهم الدكتور العيساوي، وتسعة اتهموا بالخطف والتهديد، بعضهم قيد الاحتجاز والبعض الآخر يجري البحث عنهم. وأعلنت لجنة التحقيق أيضا براءة اللواء عبد الفتاح يونس من كل التهم التي وجهت إليه قبل اغتياله، خصوصا تهمة الخيانة التي ألصقها به البعض، بناء على شبهات حول اتصالات يكون عبد الفتاح قد قام بها مع القذافي. ورجح مراقبون عقب مقتل اللواء عبد الفتاح أن تكون عملية اغتياله تمت ''تحت الطلب'' لكن لم يتم الكشف عن الجهة أو الدولة التي طلبت تصفيته. من جهة أخرى، نسبت ''اليوم السابع'' المصرية لمصدر ليبي لم تذكر اسمه قوله إن'' 600 مقاتل من ثوار ليبيا توجهوا بالفعل إلى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية''. وقال المصدر وفق الصحيفة إن ''هؤلاء الثوار دخلوا إلى سوريا عن طريق تركيا، وسينضمون إلى الجيش السوري المنشق لمواجهة الموالين لبشار الأسد، مؤكدا أن باب التطوع لا يزال مفتوحا فى ليبيا فى حالة رغبة آخرين فى المشاركة''. أمنيا، أفاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأن هناك خططا لإجراء عملية عسكرية محدودة تحت رعاية الاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل الإفريقي على الحدود بين ليبيا والنيجر. ومن جهته، حذر إيان مارتن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا من تفجر الوضع في ليبيا في أي لحظة، في ضوء انتشار الأسلحة بكافة أنواعها بين عناصر المجموعات المسلحة التي شاركت في الثورة ضد نظام القذافي.