ينتظر عدد من أصحاب الوكالات السياحية بتمنراست، شروع الخطوط الجوية الجزائرية في تخفيض سعر التذكرة الخاص بالرحلات المبرمجة من شمال البلاد إلى ولايات الجنوب، أو عن طريق كراء طائرات -شارتر- على خلفية الاتفاق المبدئي الذي تم خلال اللقاء الذي جمع ممثلي الوكالات والجوية الجزائرية الشهر الماضي. ويخشى هؤلاء تأخر انطلاق الموسم السياحي الذي كان مقررا له الانطلاق شهر أكتوبر وأجل إلى غاية شهر ديسمبر. وصرح السيد أحمد حمداوي المكلف بالفضاء السياحي الصحراوي ''أتاكور'' المشكل من خمس وكالات سياحية بتمنراست ل''الخبر'' عند اتصالنا به بحر هذا الأسبوع، أنه وإلى غاية الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية بشأن تخفيض سعر تذاكر الرحلات المبرمجة من الشمال إلى تمنراست أو باقي ولايات الجنوب الكبير مثل إليزي وأدرار وبشار، أو حتى كراء طائرات، وقال إن كانت هناك إجراءات اتخذت فإن الوكالات السياحية بتمنراست لم يتم اطلاعها عن أي شيء، بل وحتى الاجتماع الذي جمع ممثلين عن وكالات سياحية والجوية الجزائرية منذ 15 يوما بالعاصمة لم يتسرب منه أي شيء. وحسب آراء المتحدث، فإن هناك العديد من الطلبات لعائلات من مختلف مناطق الوطن الراغبة في القيام برحلات سياحية باتجاه تمنراست، ولكنها تستفسر عن سعرها، ومع ذلك، فقد ظل سعر التذكرة وحتى غاية أمس محافظا على قيمته المعتادة، حيث بيع أمس ب28 ألف دينار. إذ يقضي الاتفاق الذي هو نتاج مبادرة والي تمنراست، بهدف تشجيع السياحة الداخلية بأن تقوم الوكالات السياحية بتخفيض لأسعار خدماتها -النقل، الإيواء، الإطعام- بنسبة 40 بالمائة على أن تقوم الجوية الجزائرية بتخفيض أسعار تذاكر الرحلات من الشمال إلى الجنوب الكبير أو كراء طائرات شارتر، على مدار المواسم السياحية في هذه الولايات. وأشار إلى أن جل هذه الوكالات أنهت كل الترتيبات المتعلقة بالتحضير للموسم السياحي، من خيم وسيارات وتهيئة أماكن الإقامة، بل وشرعت في تخفيض أسعار خدماتها ب40 بالمائة منذ أيام، ولاسيما النقل والإيواء والإطعام. وقد اتصلنا بالمدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، نبيل دومي، لمعرفة ما أسفر عنه الاجتماع الأخير بين ممثلي الوكالات السياحية والمديرية العامة للجوية الجزائرية، فقال إنه لا يعرف أصلا إن كان هناك اجتماع تم بين الطرفين أم لا، ولا يعرف أي شيء بخصوص مسألة تخفيض أسعار تذاكر الرحلات المذكورة.