اختتم، سهرة أول أمس، المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية، في طبعته الثالثة، استثناء بقصر الثقافة في تلمسان. وعرفت سهرة الاختتام حضورا جماهيريا كبيرا، غصّت به قاعة العرض، استهلت بصعود الجوق النموذجي لولاية تيبازة من وسط البلاد، تحت قيادة الفنان اسماعيل حاكم، وأدى الجوق المتشكل من أعضاء من فرقة الغرناطية من مدينة تيبازة، والفن الأصيل والبشطارزية لمدينة القليعة المقر الرسمي للمهرجان، مقاطع أندلسية. ومثّل مدينة شرشال العريقة عازفين من القيصرية والراشدية ونسيم الصباح، فيما مثلت جمعية السليمانية مدينة حجوط، وأدّت الفرقة بمجملها مقاطع من الطرب الأندلسي تحت أنظار بعض مشايخه، من أمثال سيد أحمد سري ومحمد خزانجي الذي خصّ بتكريم خاص، وقد قدّم سيرته الفنية الفنان نور الدين سعودي تحت تصفيقات الجمهور. وقال خزانجي لحظة التكريم ''أتمنى لو أن شيوخي من أمثال محمد فخارجي، وعبد الرحمان بلحسين، وسي محمد لكحل، وهم أقطاب مدرسة الطرب الأندلسي لمدينة الجزائر، حظيوا بنفس التكريم في حياتهم''. ليسلّم الشيخ محمد خزانجي المولود في 1929 بالقصبة، وسام المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية، الذي اختتم بوصلات تراثية مغربية ممزوجة بموسيقى ورقص الفلامنكو، من أداء فرقة ''شكارة فلامنكو'' من المغرب، والتي يقودها جلال شكارة الذي تمكن بإتقان من إدماج فنانين إسبان، استطاعوا شد الجمهور إلى إيقاعاتهم إلى غاية منتصف الليل من السهرة.