سيف الإسلام يطالب بمحام و''لاهاي'' ترفض التحقيق في مقتل القذافي في أول تحرك سياسي ضد المجلس الانتقالي الليبي، قام المجلس المحلي لبنغازي بتجميد عضويته في المجلس، احتجاجا على التماطل في تلبية مطالب سكان بنغازي. يحدث هذا في وقت كشف مبعوث هيومن رايت ووتش لحقوق الإنسان أن سيف الإسلام القذافي يوجد في صحة جيدة، لكن يشكو من انعدام التواصل مع أسرته ويطلب توفير محام للدفاع عنه. وأوضح الناشط السياسي إدريس لاغا أن مجلس بنغازي المحلي قرر تعليق عضويته في المجلس الوطني الانتقالي، إلى غاية الاستجابة لمطالب المعتصمين في ميدان الشجرة في بنغازي، وهؤلاء يطالبون بإقصاء أعوان القذافي السابقين من المجلس الانتقالي، وبإضفاء الشفافية على عمل المجلس. وفي هذا الإطار، أعلن مفتي ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، تأييده لمطالب المعتصمين في ميادين بنغازي والمدن الأخرى والمتعلقة بإبعاد من يسمونهم ''بالمتسلقين'' من المجلس الانتقالي. وفي سياق ذي صلة، كشف مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الليبي، أن هناك عدداً من المندسين في الداخل الليبي يتلقون أوامر من الساعدي القذافي ومجموعة ليبية أخرى معه في تونس، حيث أثبتت المكالمات الهاتفية التي كشفتها الأجهزة الليبية تورّط عناصر عاملة في الداخل مع الساعدي. وفي حديث لقناة ''العربية'' سيبث غدا الجمعة في برنامج ''نقطة نظام''، نفى عبد الجليل إرسال أي من الليبيين خارج ليبيا بقوله ''لا مقاتلين ليبيّين خارج ليبيا، لقد أسقطنا القذافي وكفى''، لكنه لم ينف أنه وعد المعارضة السورية بمساعدات إنسانية ومواد إغاثة. قضائيا، رفضت المحكمة الجنائية الدولية إجراء أي تحقيق في ظروف مقتل العقيد معمر القذافي قبل اطلاعها على نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الليبية. أما بخصوص سيف الإسلام، فقد كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي التقاه مبعوثها فريد ابرامز في بلدة الزنتان لمدة نصف ساعة الأحد الماضي، نقلا عن سيف الإسلام إنه ''يحصل على طعام ورعاية طبية جيدة، ليست لديه شكاوى من الظروف الفعلية لاحتجازه''. وأضاف ''مبعث قلقه الوحيد هو عدم تمكنه من الاتصال بأسرته ومحام يساعده في قضيته''.