أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتز، في تصريح للإذاعة الإسرائيلية، أنه '' لا مفر، عاجلا أو آجلا، من تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة''. فيما قال عضو الكنيست ووزير الدفاع السابق، شاؤول موفاز، ''إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى العمل بقوة لتدمير المنظمات الفلسطينية بالقطاع وردع أي هجمات في المستقبل''. ورحّب، في تصريح ل ''جروزاليم بوست''، بالغارتين اللتين نفّذهما الطيران على غزة، ليلة أمس، والتي خلّفت قتيلا و11 جريحا. أسرعت إسرائيل في الإعلان عن استهداف ''حركة جهادية عالمية'' تتضمن فلسطينيين ومصريين، حسب تصريحات أدلى بها عسكريون إسرائيليون للوكالة الفرنسية ورفضوا الكشف عن هويتهم. كما زعموا أن حركة حماس كانت على دراية بإقبال العناصر الجهادية على القيام بعملية في سيناء. وجاء الرد سريعا من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذي نفت فيه الادعاء الإسرائيلي. وجاء في بيان صدر أمس، عن السرايا، أن الإعلان الإسرائيلي ''كذب وتضليل للتغطية على مواصلة ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني''. وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى سقوط صاروخ على جنوب إسرائيل صباح أمس. وعن التطورات الجارية في مصر، بدا التخوف الإسرائيلي ظاهرا من تقدم الإسلاميين في الانتخابات، حيث نبهت ''جيروزاليم بوست'' إلى القلق الكبير الذي ينتاب العساكر الإسرائيليين، إذ تخشى إسرائيل نشر قوات مصرية في سيناء من أجل التدريب. وفي فرضية أخرى، تترقب تقدّم الجيش المصري في سيناء، في حال نشوب حرب إسرائيلية على سوريا أو ضد حزب الله في لبنان، ونقلت الصحيفة، عن ضابط كبير في الجيش، قوله ''إن حدوث واحد من هذه السيناريوهات في مصر سيجعل من الصعب على أي رئيس وزراء اتخاذ قرار حرب ضدها لانتهاكها للاتفاقيات الموقعة''. على صعيد آخر، قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال ستة متطرفين يهود، بتهمة الهجوم على ثكنة عسكرية، في ليلة 12 إلى 13 من ديسمبر، شارك فيها حوالي 50 شخصا، في محاولة ''الدفاع على مصالحهم'' بعدما منعوا من الاعتداء على قرى فلسطينية. وفي مواجهة الحملة التي يقوم بها المتطرفون على النساء في الأماكن العمومية والمدارس، اشتبكت الشرطة، أول أمس، مع المتطرفين الذين طالبوا بعزل البنات عن الذكور، جُرح خلالها شرطي واعتقلت مجموعة من المتطرفين. كما اعتدي على مصوري التلفزيون في بيت شماش. فيما رفض جنود متطرفون بدورهم المشاركة في مراسيم احتفال شاركت فيها النساء المجندات. ولم تفوّت تسيبي ليفني، زعيمة حزب كاديما، باتهام أحزاب الأغلبية باتخاذ التطرف اليميني والديني قاعدة إيديولوجية لهم. بينما أمر الوزير الأول الشرطة بالصرامة اتجاه المتطرفين. وتدخلت كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، في الموضوع، منددة بتراجع القيم الديمقراطية في إسرائيل. بعدما قدّم حزب ''إسرائيل بيتنا'' لوزير الخارجية ليبرمان يمنع التمويل الخارجي لمنظمات غير حكومية.