عاشت محكمة الغزوات على وقع أكبر عملية مخدرات منذ الاستقلال بعد حجز قرابة 8, 4 طن من الكيف من طرف مصالح الدرك الوطني، واستمر تقديم عناصر شبكة تنشط في محور تلمسانووهران وبريكة وصولا لتونس وليبيا، إلى غاية منتصف ليلة الاثنين، وتم إيداع 10 منهم الحبس المؤقت، وإصدار أوامر بالقبض ضد ثلاثة بارونات ينحدرون من ولاية النعامة. ساهمت عملية حجز الكمية القياسية من الكيف المعالج القادم من المغرب في إعطاء دفع لجهود مصالح الأمن في مكافحة شبكات تهريب المخدرات على الشريط الحدودي، من خلال حجز كميات 1, 3 طن و8 كلغ و8 كيلو غرام أخرى في ظرف أسبوع واحد وفي منطقة مغنية والغزوات. وفسرت بعض الجهات هذا ''الإنزال'' المكثف لكميات كبيرة من الكيف باقتراب موسم جني نبتة الحشيش في المغرب وضرورة تخلص البارونات من مخزون السنة الماضية، خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من طرف مصالح الأمن المشتركة من خلال حجز كميات كبيرة في منطقة الجنوب الغربي. سمحت العملية بتوقيف أحد بارونات الكيف من منطقة تونان بالغزوات، والمبحوث عنه منذ سنة 2009 بعد صدور حكم بالمؤبد ضده في قضية مخدرات بوهران، كما أن شقيقه يتواجد في السجن بقسنطينة في قضية مخدرات أيضا. وبالنظر لتشعب أطراف الشبكة، لجأ وكيل النيابة لدى محكمة الغزوات إلى تمديد الإنابة القضائية لولاية وهران أين يمتلك عناصر الشبكة عقارات هامة وحظائر شاحنات ومعدات أشغال عمومية، يُشتبه في أن تكون ثمرة عمليات تبييض أموال المخدرات. وأسفرت التحقيقات عن توقيف 4 متهمين في وهران وواحد بسيدي بلعباس وثلاثة آخرين ببريكة ولاية باتنة. كما توصل المحققون إلى اكتشاف وجود علاقة بين الشبكة المذكورة وشبكة أخرى تم تفكيكها مؤخرا في منطقة البرمة بولاية الوادي، وحجز كمية 5, 1 طن من الكيف.