أعلن، أمس، السفير الفرنسي كزافييه ديريانكور أن المراكز الثقافية الفرنسية الخمسة بالجزائر، ومصالح التعاون الجامعي والتربوي والثقافي، التابعة لسفارة فرنسابالجزائر، اندمجت فيما بينها، وأصبحت تسمى بالمعهد الفرنسي بالجزائر. وذكر ديريانكور أن التغيير يستجيب إلى خيار الحكومة الفرنسية لدعم المساعي الثقافية الفرنسية عبر العالم، ضمن ما يسمى بالدبلوماسية الثقافية. وقال السفير الفرنسي إن القرار ''يندرج ضمن إصلاح شامل يعطي العمل الثقافي الفرنسي بالجزائر دفعا وفعالية أكثر''. موضحا أن الميزانية التي ستخصص لعمل المعهد قدرت بأربعة عشرة مليون أورو، واعتبر أن 44 بالمائة من هذه الميزانية ستخصص للتعاون الجامعي والعلمي بين البلدين، بينما خصصت نسبة 17 بالمائة لتدريس اللغة الفرنسية، ونفس النسبة خصصت لتنظيم النشاطات الثقافية. وعليه تأتي الجزائر، حسب السفير الفرنسي، في المرتبة الأولى من حيث اهتمام فرنسا بنشر ثقافتها. وذكر ديريانكور أن المعهد، الذي يشرف عليه جوال لا سكو، سينسق عمل ما كان يسمى بالمراكز الثقافية الفرنسية الخمسة بالجزائر، والموزعة عبر خمس مدن جزائرية هي: عنابة، قسنطينة، الجزائر العاصمة، وهران، وتلمسان. ويعتقد السفير ديريانكور أن العمل بالتنظيم الجديد يستجيب للرهانات العالمية الجديدة، ويعطي الثقافة الفرنسية بالجزائر حضورا أكثر. وكشف، بالمناسبة، أن المعهد الثقافي الفرنسي بتيزي وزو سيفتتح قريبا، ويكون مقره بشارع شيخي عمر. وأعرب دريانكور عن أمنيته في افتتاح معهد ثقافي فرنسي بالجنوب الجزائري، لكنه اعتبر أن التعاون الجامعي مع جامعات الجنوب لم ينقطع. وبشأن مشاركة سفارة فرنسابالجزائر في النشاطات الجزائرية المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال، قال دريانكور: ''الجزائريون هم من ينظمون الاحتفالات، وليس بإمكاننا أن نشارك فيها دون تلقي أي دعوة''.