استرجعت مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة التهريب، مبلغ مليون أورو و400 مليون سنتيم كانت بحوزة أحد المهربين المطلوبين للعدالة. حاول مهربون ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي، إحراق مليون أورو و400 مليون سنتيم لمنع وقوعها في يد الجيش أثناء مطاردة بين مهربين وقوات من وحدة أمنية متخصصة في مكافحة التهريب والجيش قرب الحدود الموريتانية. وتشير المعلومات المتوفرة لدى ''الخبر''، إلى أن المهربين أحرقوا ما لا يقل عن 80 ألف أورو، ثم شرعوا في رمي باقي الأموال في الصحراء، لكن سرعة تدخل عناصر الأمن والجيش أنقذت باقي المبلغ وهو مليون أورو، وهي جزء من عائدات تهريب مخدرات مغربية بقيمة 2 مليون أورو وكمية من الأموال بالعملتين المغربية والجزائرية وأسلحة فردية. وكشف مصدر عليم، بأن مصالح الأمن نصبت كمينا ل3 مهربين بعد حصول الأمن على معلومات تفيد بحدوث عملية تسليم واستلام 2 طن من الكيف المغربي داخل الأراضي الموريتانية، بين مهربين من موريتانيا ومالي والجزائر. وقد حصلت مصالح الأمن على معلومات مهمة حول عملية التبادل التي تمت بداية الأسبوع الماضي، وأسفرت عن إيقاف متسلل موريتاني وآخر من جنسية مالية وجزائريين اثنين كانت معهم رشاشات كلاشنيكوف ومسدسات. وتم إيقاف المهربين الأربعة في عملية أمنية في منطقة ''عين بسنة'' في أقصى نقطة من الحدود بين الجزائر وموريتانيا الواقعة على بعد 300 كلم جنوب مدينة تمنراست، كان المهربون في انتظار شخص يعمل لحساب مهرب معروف مطلوب للعدالة لتسليمه جزء من الأموال التي كانت محمولة على متن سيارة دفع رباعي تسللت إلى الجزائر عبر عرق إيقدي الذي يربط الجزائر بموريتانيا ثم العودة إلى موريتانيا. وكانت مصالح الأمن قد أوقفت قبل هذا المشتبه فيه الخامس، الذي قدم من ولاية بشار عبر طرق صحراوية في كمين للجيش وكان محل ملاحقة من مصالح الأمن في قضايا تهريب ارتكبت في ولايتي بشار وتندوف. واعترف هذا الأخير أثناء التحقيق معه، بأنه على موعد مع مهربين يعملون لحسابه لنقل عائدات تهريب كيف مغربي سينقل إلى مصر لاستلام مبلغ مالي. وسمح فحص هاتف الثريا الذي كان بحوزة المهرب الموقوف باكتشاف نقطة اللقاء على نظام تحديد المواقع ''جي بي أر أس'' الذي ضبط في مخبأ سري في سيارة المهرب مكان اللقاء بدقة شديدة. وتم بعد اشتباك قصير إيقاف 4 أشخاص تسللوا في وقت سابق من الحدود الجزائرية الموريتانية بواسطة سيارة، وكانوا متخفين في صفة تجار مواشي. وحسب المعلومات المتاحة، فقد حاول المهربون إحراق الأموال أثناء ملاحقتهم من قبل الجيش وقوات مكافحة التهريب المتخصصة، لكن سرعة المطاردة حرمتهم من إحراق كل المبلغ بعد أن باغتتهم مصالح الأمن.