دعا كل من الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي ل23 ماي من أجل التغيير في نداء ''ملح'' لوقف الاقتتال بشمال مالي وتغليب الحوار والتشاور. أوضح مصدر مقرب من ملف النزاع بين الطرفين، أن لقاء تشاوريا عقد من 2 إلى 4 فيفري في الجزائر العاصمة بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة سوميلو بوبيي مايغا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وبين وفد عن التحالف الديمقراطي ل23 ماي من أجل التغيير، أسفر عن توجيه نداء ملح لوقف الاقتتال بين الطرفين. ونقل المصدر تأكيده على ''تغليب الحوار والتشاور كوسيلة من شأنها السماح بالتكفل بتطلعات سكان شمال مالي، كما اتفقا على توحيد جهودهما والاستعانة بالإرادات الحسنة في كل من كيدال وغاو وتومبوكتو وباقي البلاد لتوفير الشروط الملائمة لإيجاد بفضل الحوار والتشاور حول ''الحلول المناسبة''. وأدان الطرفان اللجوء إلى العنف، وتأسفا للخسائر في الأرواح البشرية المسجلة، معربين عن ''مواساتهما وتعاطفهما مع عائلات وأقارب الضحايا. واعتبر الطرفان أن الأحداث الجارية بشمال مالي لن تبعد الطاقات عن الخطر الحقيقي المتمثل في الإرهاب والجريمة المنظمة الواجب محاربتهما ''دون أي تنازل''. كما اعترفا ''بالتأخر المسجل'' في تنفيذ البرامج المتفق عليها في إطار العقد الوطني واتفاق الجزائر.