اتحاد أولياء التلاميذ يطالب ب''تحفيزات مالية'' للأساتذة المتكفلين بتعويض الدروس ستعقد وزارة التربية اجتماعا ''طارئا'' لإطاراتها بمجرد انتهاء موجة الاضطرابات الجوية التي تشهدها البلاد، وسيخصص لوضع جدول زمني لاستدراك الدروس الضائعة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث من المرتقب أن يتواصل انقطاع الدراسة في معظم ولايات الوطن إلى أسبوع آخر. أكدت مصادر ''الخبر'' أن الاجتماع المذكور الذي سيحضره مديرو التربية ومفتشون، سوف لن ينظم قبل إعلان السلطات عن فتح الطرقات المغلقة بسبب التهاطل المكثف للثلوج في حوالي 40 ولاية تعذرت فيها الدراسة منذ قرابة 10 أيام، وقد يستمر الوضع إلى غاية نهاية الأسبوع القادم حسب توقعات الهيئات المختصة، لذا تعكف الوزارة منذ الآن على التحضير لدراسة جميع الحلول المتاحة بغرض تدارك التأخر المسجل، علما أن المشكل مطروح، حسب مصادرنا، بالنسبة لأقسام الامتحانات الرسمية وتحديدا مترشحي شهادة البكالوريا على اعتبار أن العتبة حددت في 30 أفريل. وبهذا الخصوص قرر رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، رفع مقترح لوزارة التربية غدا ستوجه نسخة منه إلى الوزير الأول، يتضمن نداء لتقديم تحفيزات مادية للأساتذة الذين سيتكفلون بتعويض الدروس الضائعة ''تشجيعا لهم''، خاصة وأنهم سيضحون -كما قال- بعطلة الربيع وأيام السبت والثلاثاء بغرض إكمال البرامج في الآجال المحددة لها وبنظر محدثنا فإن الجماعات المحلية مطالبة أيضا بالمساهمة في ''إنقاذ الموسم الدراسي'' من خلال توفير النقل والإطعام وكذا ميزانية من الولاية لتسديد مستحقات عملية التعويض على الدروس الضائعة ''حتى لا تكون العملية عبئا على عاتق الوزارة''. في نفس السياق أوضح خالد أحمد أن المقابل المالي الذي سيدفع للأساتذة على الدروس المعوضة يشمل فقط المواد التعليمية الأساسية في الأطوار الثلاثة، وتستثنى منها الرياضة والموسيقى والرسم، وأضاف أن تلاميذ السنة الثالثة ثانوي الأكثر تضررا من تعطل الدراسة وهم على أبواب الفروض، تليها الامتحانات. وحسب محدثنا فإن فترة العطلة الربيعية لوحدها تظل غير كافية لاستدراك ما ضاع من الدروس لحد الساعة، مشيرا في هذا الشأن إلى صعوبة التنبؤ بتاريخ استئناف الدراسة الذي يبقى مرتبطا بتطورات أحوال الطقس.