دعا أمس رئيس جمعية أولياء التلاميذ الحاج بشير دلالو وزارة التربية إلى تأجيل موعد الامتحانات الخاصة بهذا الفصل الدراسي، وعقب عودة تلاميذ كافة الأطوار إلى مقاعد الدراسة بعد ثلاثة أسابيع من الإضراب وجه أولياء التلاميذ نداءا مستعجلا من أجل وضع مخطط بيداغوجي لاستدراك الدروس المتأخرة. دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ إلى تأجيل تاريخ الامتحانات الخاصة بالفصل الأول من السنة الدراسة الجارية، ومع تزامن وقف إضراب الأساتذة مؤقتا واستئنافهم العمل مع فترة امتحانات الفصل الأول بالنسبة لتلاميذ الأطوار الثلاثة، اعتبر بشير دلالو في تصريح للإذاعة الوطنية »أن قرار تأجيل الامتحانات سيمكن الأساتذة من تدارك التأخير وتراكم الدروس بسبب الإضراب العام الذي شنه أساتذة قطاع التربية الوطنية «. وأوضح دلالو أن »الفرصة لا تزال سانحة بيداغوجيا وتربويا لاستدراكها« ناقلا استعداد الوزارة للعمل في هذا الاتجاه خاصة بالنسبة لأقسام الامتحانات، فيما وعد من جهته المنسق الوطني للمجلس لأساتذة التعليم الثانوي والتقني العربي نوار بتدارك ما فات من دروس وفق رزنامة مضبوطة ستعدها الإدارة، من جهتها ولتدارك ما فات من دروس تعتزم وزارة التربية الوطنية تقليص العطلة الشتوية إلى أسبوع بدلا من 15 يوما وذلك لاستخلاف التأخر خاصة لطلبة الأقسام النهائية المقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا.وذكرت مصادر نقابية أن تقليص العطلة المقررة في 14 ديسمبر لن يتسبب في الضغط على التلاميذ لان ذلك سيكون في صالحهم ووفق رزنامة مدروسة. وعبر العديد من أولياء التلاميذ على مدى الأسابيع الثلاثة من الإضراب الذي دعت إليه نقابات القطاع عن استيائهم من الإضراب الذي وإن كانوا يعترفون بأنه شرعي فهو من جهة أخرى، يضرّ بالمسار التعليمي لأبنائهم بحيث يؤثر على استقرارهم المعنوي ويصبحون ضحايا صراعات هم أصلا خارج دائرتها ولا ناقة لهم فيها ولا جمل خاصة بعد النجاح القياسي الذي حققه الإضراب والشلل شبه التام الذي أحدثه في جميع الهياكل التربوية.