اتهمت الرئاسة الأفغانية ضابطا أمريكيا بالضلوع في فضيحة حرق المصاحف ''عن جهل''. وقال بيان صدر عن حامد كرزاي إن ''الحكومة الأمريكية اعترفت بالخطأ'' بباغرام. وتواصلت الاحتجاجات ليومها الثالث، أمس، في أفغانستان، تعبيرا عن غضب السكان على حرق المصاحف في قاعدة عسكرية أمريكية. وبالرغم من اعتذار رئيس الولاياتالمتحدة، باراك أوباما، والذي توعد باتخاذ التدابير لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، فإن الشارع الأفغاني لم يهدأ. وازدادت الاحتجاجات تصعيدا، أمس، عندما حاول المحتجون الاقتراب من الثكنة العسكرية الأمريكية بباغرام في شمال أفغانستان، التي أحرقت فيها المصاحف، حيث قام عسكري أفغاني بإطلاق النار على الجنود الأمريكيين فقتل أمريكيين اثنين، ورد الجنود فأصابوا واحدا من المحتجين الذي لفظ أنفاسه، ليرتفع عدد القتلى في اليوم الثالث من الاحتجاجات إلى 12 شخصا من أفغان وأمريكان. ودعت حركة طالبان إلى مهاجمة جنود التحالف حتى ''يكفوا عن الإساءة للقرآن المقدس''. وتعتبر هذه أعنف حملة عدائية تشن على القوات الأمريكية في أفغانستان، في وقت قررت الإدارة الأمريكية سحب 100 ألف جندي أمريكي في 2014، بعد مباشرة المفاوضات مع طالبان في قطر. وقال الناطق باسم طالبان أن الأحداث الأخيرة لن تؤثر على مفاوضات قطر. ونددت منظمة التعاون الإسلامي بحرق المصاحف، واصفة الفعل ب''الحدث المؤسف''. وطالب البيان الصادر عن المنظمة الحكومة الأمريكية ب''اتخاذ العقوبات اللازمة'' في حق مرتكبي الفعل. وكان جنود أمريكيون قد قاموا بنزع المصاحف من سجناء أفغان في سجن باغرام، ثم قاموا بحرقها بحجة تمرير رسائل في طياتها.