وصف الدكتور بلعيد عبان (وهو ابن عم الشهيد عبان رمضان) ''الحملة'' التي قادها كل من مالك بن نبي وأحمد بن بلة وعلي كافي ضد عبان رمضان ''بالحاقدة والمغرضة''. ذكر في كتاب ينزل إلى المكتبات ابتداء من اليوم بعنوان ''بن بلة، كافي وبن نبي ضد عبان رمضان.. الأسباب الخفية للحقد''، أن الحملة التي استهدفت مهندس مؤتمر الصومام ''كانت تخفي كثيرا من الحقد وقليلا من الاختلاف الإيديولوجي''. جاء في كتاب الدكتور بلعيد عبان، الصادر عن منشورات ''كوكو'' بالجزائر، أن مالك بن نبي ليس أهلا لأن ينتقد عبان رمضان. وكتب أن بن نبي يعد دخيلا على الثورة التحريرية. وقدم ''دلائل تاريخية'' تثبت أن بن نبي ''كان متواطئا مع النازية، وعمل في ألمانيا كعامل متطوع، وخدم إدارة فيشي الموالية للنازية بفرنسا لمدة سنتين، فحكمته فرنسا الحرة ووضعته في السجن مدة سنتين بسبب التواطؤ مع النازية''. ويعتقد بلعيد عبان ''أن مالك بن نبي لم يشن حملة لتشويه عبان لوحده بل تجرأ على التطاول على مصالي الحاج في وقت سابق، بعد أن كتب أن الشعب الجزائري قابل للاستعمار''. واعتبر عبان كتاب بن نبي ''وجهة العالم الإسلامي'' بمثابة كتاب انهزامي، صدر في الوقت الذي كان فيه الجزائريون يستعدون للثورة. وبخصوص رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق، كتب بلعيد عبان أن ''علي كافي اتهم عبان بفتح قنوات اتصال مع العدو الفرنسي زورا، فقام بتقديم هذه الحجة الواهية من أجل تبرير اغتياله من قبل رفاقه''. وأرجع المؤلف ما أسماه حقد علي كافي على عبان إلى ''إزاحته من حضور أشغال مؤتمر الصومام سنة .''1956 وعن رئيس الجمهورية الأسبق، أحمد بن بلة، كتب بلعيد عبان أن فتحي الديب، مسؤول المخابرات المصري السابق، هو من منع بن بلة من حضور أشغال مؤتمر الصومام. ويعتقد المؤلف أن كل هؤلاء الذين وقفوا ضد عبان رمضان، كانوا في الحقيقة ضد المشروع الديمقراطي والعصري الذي كان يريده أنصار مؤتمر الصومام.