كشفت مصادر عليمة بأن طائرات نقل عسكرية غربية واصلت نقل شحنات سلاح إلى الجيش المالي. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن حكومة باماكو تمارس ضغطا شديدا على قوى غربية معنية بالأمن في منطقة الساحل، من أجل الحصول على شحنات سلاح مقابل مواصلة نشاط مكافحة الإرهاب. وفي هذا الشأن استقبلت مطارات قاو وباماكو يومي الاثنين والثلاثاء 4 طائرات نقل محملة بذخائر وأجهزة اتصال ومناظير ليلية وصواريخ موجهة تطلق من الطائرات. وقال قياديون في حركة تحرير أزواد التي دخلت في حرب ضد حكومة باماكو منذ 17 جانفي الفارط، إن دولا إفريقية سلمت مساعدات عسكرية عاجلة للحكومة المالية. من جانب آخر، أسفرت معركة ''تاساليت'' التي اندلعت الأحد الماضي، عن أسر الجيش المالي ل26 مقاتلا من حركة الأزواد وحركة أنصار الدين، وتم تسليمهم إلى مصالح الناحية العسكرية السادسة الواقعة بمدينة قاو المالية. كما أصيب خلال المعركة 9 مقاتلين بجروح متفاوتة الخطورة، وقالت مصادر مطلعة ل''الخبر''، أول أمس بمدينة الخليل، إن 8 من الجرحى لقوا حتفهم متأثرين بالإصابات البليغة التي تعرضوا لها، فيما نقل الجريح التاسع إلى مستشفى برج باجي مختار، غير أن الأطباء لم يتمكنوا من إسعافه لخطورة الإصابة، مما استدعى ترحيله إلى مستشفى رفان، حسب مصادر طبية. وقالت مصادر محلية إن حركة الأزواد تلقت دعما لوجيستيكيا من الحركة المنفصلة عن النظام الليبي السابق التي تنشط بالنيجر، ويتمثل في توفير 50 سيارة رباعية الدفع. ويسعى الجيش المالي حاليا إلى فك الحصار على قاعدة ''أمشش'' الجوية المحاصرة منذ قرابة شهر من طرف حركة ''أنصار الدين''. وقال أحد أعيان القبائل ببرج باجي مختار إن مشاورات تجري بين قبائل مالية عربية لوقف القتال ورفض الانفصال عن مالي، خلافا للهدف الذي تسعى إليه الحركة بقيادة إياد أغ غالي والشيخ أوسك، وهو إطار برتبة عقيد في الجيش المالي. وفي سياق متصل، أبلغت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا الدول المشاركة في تمرين عسكري بين قوات خاصة أمريكية وعسكريين من جيوش مالي والنيجر، كانت مبرمجة يوم 15 مارس، بأن المشروع أجل إلى إشعار آخر بسبب الحرب في شمال مالي. وكانت التدريبات الجديدة تتضمن تقنيات مراقبة الممرات الصحراوية في الليل والنهار. وتدرس قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا أفريكوم، نقل موقع تدريبات جديدة مبرمجة من مالي إلى موريتانيا بعد تدهور الأوضاع في منطقة أزواد.