أحمد راشدي يشرع في تصوير ''القلعة'' الأسبوع المقبل كشفت خليدة تومي، أول أمس، أن الدولة الجزائرية رصدت لقطاعها، خلال الأسبوع الماضي، 50 بالمائة من الميزانية التي طلبتها لإنجاز المشاريع المندرجة ضمن الاحتفال بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، قائلة إنه ''كان بودي الحصول على ضعف ما ضخ لنا، أي الحصول على الميزانية التي طلبناها كاملة.. ولكن..''. وأكدت خليدة تومي، لدى نزولها ضيفة على منتدى ''وقفات تاريخية'' بنادي الإعلام الثقافي، بقاعة ''الأطلس'' في الجزائر العاصمة، أنه علاوة على وجود اللجنة الوطنية الدائمة المكلفة بالأعياد الوطنية، التي يرأسها وزير المجاهدين محمد شريف عباس، بموجب مرسوم تنفيذي، فإن الدولة الجزائرية نصبت، مؤخرا، لجنة حكومية يرأسها الوزير الأول أحمد أويحيى، مشكلة من مختلف القطاعات الوزارية، بهدف السهر على إنجاز المشاريع المسطرة للتظاهرة. كما اعتبرت تومي رعاية وزارة المجاهدين للخمسينية أمرا طبيعيا ''فأنا لا أقحم نفسي في هذا الخيار الذي أراه صائبا وسديدا، مادام أن لكل القطاعات أحقية المشاركة فيها، وذلك طيلة سنة كاملة، أي اعتبارا من 5 جويلية 2012 وإلى غاية 5 جويلية .''2013 وعن البرنامج الخاص بقطاع الثقافة ضمن فعاليات الخمسينية، ذكرت الوزيرة أن البرنامج سيتوزع على كافة الميادين، وأن لجان القراءة التي تضم أدباء ومؤرخين وإعلاميين ونقادا سينمائيين، استقبلت لحد الآن عدة مشاريع، منها 150 عمل سينمائي، 50 عرضا مسرحيا و900 عنوان كتاب، تم تمديد آخر أجل لإيداعها إلى نهاية شهر أفريل القادم، بعد أن كان محددا نهاية شهر مارس الجاري، منها فيلم ''القلعة'' للمخرج أحمد راشدي الذي سينطلق تصويره الأسبوع القادم. من جهة أخرى، ربطت تومي منع فرنسا عرض فيلم ''معركة الجزائر'' إلى غاية سنة 2005، بترجيح المصلحة العليا لدولتها وشعبها على أي شيء آخر، وليس لأن موزع الفيلم لم يطلب ترخيصا لذلك. في حين ثمّنت خيار الدولة الجزائرية القاضي باحتفال كل طرف بالذكرى على حدة، بمعنى أن تحتفل الجزائر على طريقتها الخاصة وفرنسا أيضا. وبخصوص عيد النصر، ترى الوزيرة أن تاريخ 19 مارس 1962 هو العودة إلى الوجود بعد شبه موت دام 132 سنة، وكذا انهزام محاولة دفن الكيان الجزائري وبداية انتعاش بالمفهوم الصحي.