عم أمس ''اليأس'' محيط فندق الأروية الذهبية، ببن عكنون في العاصمة، في انتظار قوائم الترشيحات النهائية، التي تكون قد أعدت في مخبر الأمين العام، عبد العزيز بلخادم. واختلفت الاجتهادات حول المكان الذي كانت تعد فيه بالضبط، بين من قال إن بلخادم اختار إقفال القوائم في بيته، وبين من قال إن ''الخياطة النهائية'' كانت في فندق ''المونكادا'' غير بعيد عن ''الأروية الذهبية''. في الوقت الذي تعالت أصوات أطفال يبتهجون بألعاب التسلية أعلى فندق الأروية الذهبية، بدا عدد كبير من المترشحين وكأن أعصابهم ''تحترق من الداخل''، في مشهد يشبه بكثير قلق مترشحي البكالوريا على مصيرهم أمام بوابات ثانوياتهم يوم إعلان النتائج، بينما عاش بعضهم لحظات عصيبة جدا، عندما سمع أنه، للتو، خرجت قائمة ولايته من مكتب بلخادم في طريقها إلى الفندق، ومن ثم المناداة على متصدرها لتسليمه إياها. وشوهد العديد من بالمكان يحملون هواتف بالأيدي اليمنى وأخرى بالأيدي اليسرى لإبلاغ من يهمه الأمر بولايته عمن تصدر قائمة الترشيحات، بينما أغلب هؤلاء ''جن جنونه'' لوجود أشخاص في المراتب الأولى في القوائم ''غير مرغوب فيهم''، بينما ''غلبت'' الدموع بعض المرشحين الذين تم استبعادهم. وتحصلت ''الخبر'' على أسماء متصدري قوائم الترشيحات، حيث رتب النائب الحالي، لخضاري سعيد، في صدارة قائمة تيزي وزو، ومنور جعدي على رأس قائمة بومرداس، ونصير لطرش في صدارة قائمة باتنة،، واعتلى ترتيب قائمة خنشلة النائب الحالي علي غدير. أما قائمة البليدة فتصدرها النائب أحمد جلوط، وبعنابة عادت المرتبة الأولى لبراهمية محمد شريف، وترأس قائمة نعامة عمر سعداوي، النائب الحالي الذي وصل إلى البرلمان بقائمة حرة. وفي سطيف رتب العلمي، فيما استبعد عضو المكتب السياسي الحالي، عبد الرحمن بلعياط. وفي البيض اعتلى القائمة طيب بوسماحة، وبورفلة عادت رئاسة القائمة إلى محمد بوعزة، وفي أم بواقي منحت الصدارة لتوفيق طورش، وفي وهران رتب المحافظ الحالي، عبيد، على رأس القائمة، بينما ترأس قائمة ولاية جيجل نور الدين كحال، وفي غرداية تصدر القائمة أحمد بوخاري. ورشح أربعة وزراء على رأس القوائم، وهم وزير التعليم العالي رشيد حراوبية في سوق أهراس، ووزير النقل عمار تو على رأس قائمة سيدي بلعباس، ووزير العمل والضمان الاجتماعي طيب لوح في تلمسان، ووزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي ببرج بوعريريج. كما تم ترشيح الدكتور محجوب بدة على رأس قائمة ولاية المدية، والسيد ديلمي في صدارة قائمة ولاية المسيلة. وعن المهجر، رشح شكيب جوهري، كما رشح كريم مدوار على رأس قائمة الشلف، وهو رئيس جمعية الشلف لكرة القدم. كما رشح النائب الحر حاليا، محمد جميعي، في صدارة قائمة تبسة. وبالطارف رشح ناصر رابح برماني، وهو نائب سابق. وتأخر الفصل في قائمة العاصمة، وسط حديث عن ترشح بلخادم، بالإضافة إلى سبع ولايات، أغلبها ينحدر منها أعضاء المكتب السياسي، واستفيد أن بلخادم منح صلاحية اختيار مترشحيها لهؤلاء الأعضاء. والملاحظ في قوائم الترشيحات استبعاد نصف المحافظين عن الترشح، كما أن الثقة جددت في عدد قليل جدا من النواب الذين قضوا عهدتين إلى ثلاث في المجلس. وحبست أنفاس من كان بالأروية الذهبية كلما نودي على متصدر قائمة، وتصادف وجودنا بالمكان مع إعلان قائمة الترشيحات لولاية جيجل، التي ترأسها مدير الديوان القومي المهني للحبوب، نور الدين كحال، حيث احتج بعض مترشحي الولاية على ورود أسمائهم في المؤخرة. ونفس الاحتجاج رفعه مترشحون من ورفلة، على رأسهم امرأة قالت ل''الخبر'' إن اسمها تدحرج من المرتبة الثالثة إلى الخامسة، ونددت ب''إقصاء'' ممثلي تفرت. كما احتج متصدر قامة وهران، مصطفى عبيد، على من رتب معه في القائمة، واحتج البعض على قوائم ولاياتهم ووصفوها ب''العار''، بسبب ''إقصاء الشباب''، كما وردت أسماء صحفيين مترشحين في مراتب دنيا في القوائم.