قرّر الطاقم المسير لفريق مولودية سعيدة، للمرة الثالثة هذا الموسم، رمي المنشفة والانسحاب من تسيير أمور النادي، بالنظر للأزمة المالية التي تهدد مستقبل الفريق، وكذا الخسائر التي تكبدها رئيس المولودية محمد الخالدي، على الرغم من فتح الباب أمام الراغبين في الاستثمار، والتي لم تلق أذانا صاغية بمدينة سعيدة، نظير سعر السهم الواحد، الذي حدّد بمليون سنتيم، إضافة إلى وضعية الفريق في الترتيب العام لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، واحتلاله للمراتب الأخيرة، التي لا تحفز على شراء هذه الأسهم. وصرح الخالدي، رئيس مولودية سعيدة، ''أن الأزمة المادية الخانقة، ستدفعنا إلى وضع استقالة جماعية في حالة عدم الحصول على إعانات مادية في ظرف أسبوع''، وهي المشاكل التي تزعزع كيان الفريق وترهن حظوظه في الحفاظ على آماله في تحقيق البقاء هذا الموسم، خاصة وأن التشكيلة تنتظرها مواجهات مصيرية في الجولات القادمة، بداية من المحلية المقبلة ضد مولودية وهران بملعب زبانة. كما تسيل هذه الوضعية لعاب المستثمرين الأجانب لتولي زمام الأمور، حيث ستكون المولودية بحاجة إلى البحث عن بديل للإدارة القديمة، التي تريد الانسحاب في حال عدم التوصل لحلول عاجلة، بعدما عجزت عن تحمّل الأعباء الثقيلة ومحاولة إيجاد رجال أعمال لديهم الإمكانيات المادية لإنقاذ الفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها.